أعلنت السعودية يوم الأحد الماضي أن طرفي النزاع في اليمن أجريا مفاوضات في العاصمة السعودية الرياض للتوصل إلى تسوية للأزمة اليمنية. هذا وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في وقت سابق إن أحدث جولة من محادثات السلام في اليمن ستقام في الكويت في الـ18 من أبريل الجاري. ومن جانبه، أشار المبعوث الخاص الصيني إلى الشرق الأوسط قونغ شياو شنغ إلى أن الأطراف اليمنية جميعها أعربت عن تطلعاتها لوقف النزاع عبر محادثات السلام، مضيفا أن الصين ترغب في لعب دور أكبر وأهم لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
ظل اليمن الذي يعد أفقر دولة عربية يعاني من ويلات الحرب منذ اندلاع الاشتباكات بين الحوثيين والجيش الحكومي في عام 2014، وقال قونغ شياو شنغ إن الوضع اليمني كان أحد المواضيع الهامة خلال زيارته للسعودية ومصر وعمان في الأسبوع الماضي.
قونغ شياو شنغ، المبعوث الخاص الصيني للشرق الأوسط:" خلال زيارتي هذه، شهدت القضية اليمنية بعض التغيرات الجديدة، فقد أظهرت الأطراف اليمنية كلها رغبتها الإيجابية في وقف النزاعات عبر محادثات السلام، وأعربت مرارا عن أملها في أن نساعدها على تعزيز الجهود لحل الأزمة اليمنية عبر المفاوضات. وحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف المعنية، سيتحقق وقف إطلاق النار في العاشر من أبريل الجاري، ثم ستعقد محادثات السلام في الكويت في الثامن عشر من نفس الشهر. وعلى هذا الأساس، من المتوقع أن تبدأ عملية الحل السياسي للأزمة اليمنية."
وقال قونغ شياو شنغ إن أطراف النزاع جميعها في اليمن ترى أن قرار الأمم المتحدة رقم 2216 وضع أساسا لحل الأزمة اليمنية، وعبرت عن ترحيبها بزيارة الجانب الصيني بفضل موقف الصين العادل تجاه قضية الشرق الأوسط وتطلعاتها إلى لعب الصين دورا أكبر وأكثر نشاطا في المنطقة.
قونغ شياو شنغ، المبعوث الخاص الصيني للشرق الأوسط:" نؤكد على أن مفاوضات الحل السياسي بين جميع الأطراف هي أفضل الطرق لتسوية القضايا الساخنة. وفي الماضي، كانت قضية الشرق الأوسط تتركز فقط على القضية الفلسطينية الإسرائيلية، ولكنها تحولت الآن إلى خمس قضايا ساخنة، وعلى المجتمع الدولي إيلاء الاهتمام الكبير بهذه القضايا الساخنة الخمس، وترغب الصين في لعب دور أكبر وأكثر نشاطا في كل قضايا الشرق الأوسط."
وبحسب الإحصاءات الصادرة عن الوكالات الدولية المعنية، لقي أكثر من 6200 شخص مصرعهم خلال الاشتباكات في اليمن العام الماضي، ونصفهم من المدنيين، كما أدت الاضطرابات في البلاد إلى تشريد مليونين و500 ألف شخص، ويحتاج 82 بالمائة من إجمالي عدد السكان اليمنيين أي أكثر من 21 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية الأساسية. ويذكر أن المجتمع الدولي ظل يلعب دور الوساطة ويدعو إلى حل الأزمة اليمنية من خلال الوسائل السلمية منذ اندلاع النزاع في اليمن.