البيت الأبيض: الحرارة الشديدة قد تتسبب في تزايد حالات الوفاة بين الأمريكيين بواقع 11 ألف شخص في عام 2030

واشنطن 4 إبريل 2016 / أظهرت دراسة أمريكية نشرت نتائجها يوم الاثنين أن الموجات الحارة، الذي باتت أكثر حدوثا وشدة في العقود الأخيرة بسبب تغير المناخ، قد تتسبب في تزايد حالات الوفاة بين الأمريكيين بواقع 11 ألف شخص خلال صيف 2030.

كما توقع التقرير، الذي جاء بعنوان "آثار تغير المناخ على صحة الإنسان في الولايات المتحدة"، أن تتسبب الحرارة الشديدة في تزايد عدد حالات الوفاة المبكرة بواقع 27 ألف حالة خلال صيف عام 2100 مقارنة بخط الأساس لعام 1990.

وقدر بأن الموجات الحارة تسببت فيما يتراوح بين 670 و 1300حالة وفاة سنويا في السنوات الأخيرة، حسبما ذكر التقرير الصادر عن البيت الأبيض.

وكتب بيان للبيت الأبيض يقول إن "الحرارة الشديدة من المتوقع أن تتسبب في زيادة في عدد حالات الوفاة المبكرة من آلاف إلى عشرات الآلاف كل صيف،وهو ما سيتجاوز الانخفاضات المتوقعة في حالات الوفاة نتيجة البرد الشديد".

كما أشار التقرير إلى أن تغير المناخ ستكون له على الأرجح آثار سلبية على الصحة الذهنية، بدءا من الحد الأدنى من أعراض الضغط والإجهاد وحتى الاضطرابات السريرية مثل القلق والاكتئاب والتوتر الذي يعقب الصدمات،والأفكار والسلوكيات الانتحارية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأحوال الجوية المتطرفة وغيرها من الأحداث المتعلقة بتغير المناخ ستزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالمياه، وتعرض الغذاء لمسببات أمراض وسموم معينة، وحدوث أعطال في مرافق البنية التحتية بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والنقل والاتصالات.

جدير بالذكر أن إعداد هذا التقرير استغرق أكثر من ثلاث سنوات وتم على أيدي حوالي 100 خبير أمريكي متخصص في علوم تغير المناخ والصحة العامة بمن فيهم ممثلون من وكالة حماية البيئة الأمريكية، ووزارة الصحة والخدمات البشرية، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء.