وزير الخارجية البريطاني يؤكد دعم بلاده لأمن لبنان وجيشه

بيروت 31 مارس 2016 / أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم (الخميس) أن بلاده ستؤدي دورها في دعم الجيش اللبناني والحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان.

واثنى هاموند خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني جبران باسيل على "ليونة وشجاعة اللبنانيين وعلى رحابة صدرهم بمعاملتهم للاجئين" مشيرا الى أن "بريطانيا ستؤدي دورها عبر دعم الجيش وعبر استمرار علاقاتها مع الشعب اللبناني".

وشدد على "ضرورة المحافظة على المؤسسات اللبنانية ودعم القوات المسلحة اللبنانية وتأمين حدود لبنان وحماية سيادته" مؤكدا أن "لبنان هو جزء مهم من جبهة مواجهة الارهاب".

وأشار الى "تقديم بريطانيا حتى الآن ما يزيد على 365 مليون جنيه استرليني دعما لإستقرار لبنان... ونحن نعمل عن كثب مع الدولة اللبنانية لتحسين الفرص الإقتصادية للاجئين والمجتمعات المضيفة".

وأعلن عن مساعدة اضافية بقيمة 19.8 مليون جنيه استرليني في اطار مواصلة دعم تدريب الجيش اللبناني بما في ذلك أفواج الحدود البرية وتدريب 5 آلاف جندي.

وأضاف "هدفنا أن يتوصل لبنان الى ضمان أمن حدوده مع سوريا بنسبة 100 بالمائة وأن تكون بريطانيا قد ساعدت على تدريب أكثر من 11 الف جندي لبناني بحلول العام 2019".

وأشار الى ان بلاده "تقدم المساعدات للجيش اللبناني منذ العام 2012 من معدات وتدريبات من أجل حماية سيادة لبنان ومساعدته في مراقبة حدوده ومنع التوغل عبرها".

واكد هاموند ان "اللاجئين السوريين ضيوف مؤقتين في لبنان ريثما تستقر الاوضاع في بلادهم وتأمين الظروف التي تمكن اللاجئين من العودة لاعادة بناء دولتهم."

وأضاف "عقدت اجتماعات مع المسؤولين وناقشنا الفراغ الرئاسي وضرورة ان ينتخب البرلمان اللبناني رئيسا يمكنه تولي قيادة لبنان ولعب دور الشريك للأسرة الدولية" معتبرا انه "ليس بامكان لبنان الانتظار ريثما تنتهي التطورات الاقليمية".

وفي الملف السوري أوضح هاموند أن "موقف بريطانيا وموقف المجموعة الدولية لدعم سوريا هو ضرورة تشكيل حكومة انتقالية."

وأضاف "الرئيس السوري بشار الأسد يتكلم عن حكومة وحدة وطنية أي سيختار بعض المجموعات المعارضة وهذا أمر لا نقبل به حيث لا بد من تشكيل حكومة تمثل كل الشعب بطوائفه المختلفة في سوريا ونرفض أن يقود الأسد هذه الحكومة في المستقبل".

من جهته ، طالب وزير الخارجية اللبناني بدعم بلده من دون التدخل بشؤونه الداخلية وقال ان لبنان "سوف يفي بالتزاماته تجاه اللاجئين إذا ما وفى شركاؤنا الدوليون بتعهداتهم".

ولفت الى أن تقديرات منظمة (أوكسفام) البريطانية تشير الى أن الدول الغنية استقبلت 67 ألف نازح سوري مما يشكل 1.6 في المئة من عددهم الإجمالي.

وقال ان الاقامة الطويلة الامد للاجئين في لبنان تعتبر اقامة دائمة تنتفي مع الدستور اللبناني مشيرا إلى أن لبنان يؤمن بأن عودة 1.5 مليون لاجئ سوري يعزز الثقة بين الأطراف المتنازعة.

وقال انه يعود ل"السوريين أن يختاروا القيادة التي يريدونها لبلدهم وأضاف" نؤمن في لبنان أن الحل المستدام في سوريا يكمن في الحل السياسي."

ووصل هاموند الى بيروت مساء الاربعاء في زيارة إستمرت يومين التقى خلالها رئيسي مجلسي النواب والوزراء وقائد الجيش كما تفقد خلال زيارته مركزا للنازحين السوريين وقاعدة تدريب للجيش اللبناني.