بكين 30 مارس 2015 / أظهرت التقارير السنوية التي قدمتها كبرى شركات النفط الصينية ، تقلصاً في أرباحها في العام 2015، في ظل انخفاض أسعار النفط الخام العالمية.
وسجلت الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري (سينووك)، أكبر مطور للنفط والغاز الطبيعي البحري، صافي أرباح بـ 20.2 مليار يوان (3.1 مليار دولار أمريكي) في العام الماضي، بتراجع بنسبة 66.4 بالمائة على أساس سنوي.
وتقلصت الأرباح الصافية لشركة بتروتشاينا المحدودة، أكبر منتج للنفط والغاز في الصين، بنسبة66.9 بالمائة لتسجل 35.52 مليار يوان في عام 2015، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 1999.
أما شركة سينوبك، أكبر شركة لتكرير النفط في الصين، فقد شهدت انخفاضاً في صافي أرباحها بنسبة 30 بالمائة على أساس سنوي لتصل إلى 32.4 مليار يوان في عام 2015.
وحول هذا الموضوع؛ قال دونغ شيو تشنغ، وهو أستاذ من جامعة الصين للنفط، إن الركود المستمر في أسعار النفط الخام العالمية والضغط النزولي على الاقتصاد المحلي وتباطؤ الطلب على النفط والغاز، قد تسبب في انخفاض أرباح شركات النفط العملاقة .
وانخفضت أسعار نفط برنت، وهو مؤشر لأكثر من نصف نفط العالم، انخفض بنسبة 48 بالمائة في العام الماضي، ما اضطر المنتجين والمنقبين من الولايات المتحدة إلى آسيا إلى خفض التكاليف وعدد الموظفين.
وفي الوقت نفسه، نما الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بنسبة 6.9 بالمائة في العام الماضي، وهو أدنى مستوى للنمو منذ ربع قرن.
وأشار دونغ إلى حاجة الشركات النفطية المذكورة للقيام بالمزيد من خفض التكاليف وتحسين الأصول لمواجهة تراجع أسعار النفط والنمو الاقتصادي الضعيف.
وفي هذا السياق قال وانغ يي لين، رئيس مجلس إدارة شركة بتروتشاينا إن الشركة اتخذت تدابير استباقية للتعامل مع انخفاض أسعار النفط وعززت خفض التكاليف وتحسين الكفاءة.
وأضاف وانغ أن الشركة ستستمر في تعديل استراتيجيات المبيعات من خلال التركيز على المناطق ذات الأولوية والمنتجات ذات الهوامش الربحية العالية، وإغلاق حقول النفط والغاز التي لم تتمكن من تحقيق الأرباح .