الرياض 27 مارس 2016 / عقد رؤساء أركان جيوش الدول المشاركة في التحالف الاسلامي الذي أعلن عن تشكيله في ديسمبر الماضي ، اجتماعا في الرياض اليوم (الاحد).
والاجتماع هو الاول من نوعه للتحالف الاسلامي المؤلف من 35 دولة بقيادة السعودية.
ووفقا لبيان سابق بثته وكالة الانباء السعودية ، فان عقد الاجتماع يأتي "لتنسيق الجهود ووضع اللبنات الأساسية ومناقشة سبل التنفيذ للاستراتيجيات العسكرية والفكرية والمالية والاعلامية وذلك بهدف مواجهة الارهاب والتصدي له".
وبدأ التحالف عمله عبر انشاء "مركز التحالف الاسلامي العسكري" في الرياض.
وقال المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي العميد احمد عسيري إن التحالف الاسلامي العسكري لا يستهدف تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) فحسب وانما لمواجهة الارهاب بشكل عام بغرض تجفيف منابعه ومصادره.
واوضح عسيري في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع ان دول التحالف تحرص على العمل ضمن المواثيق الدولية ، وان تكون عملياته تحت مظلة الشرعية الدولية.
واشار الى ان آلية عمل التحالف تقوم على احترام سيادة الدول ولن تفرض علي الدول الاعضاء اي اجندات خارجية ، مبينا أن اجتماع "اليوم هو تمهيد لاجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي".
واكد عسيري ان الاجتماع لم يبحث موضوع (حزب الله) اللبناني وتصنيفه كـ"منظمة إرهابية" فيما ستبحث الحالة السورية لاحقا في اجتماعات التحالف للتفاكر في سبل التحرك .
وبين ان دول التحالف رسمت استراتيجية لمكافحة الإرهاب بشكل عام من اربعة محاور يتم في اطارها تبادل المعلومات الامنية بين الدول الاعضاء.
واشار الى ان التحالف لا يأخذ قراراته بالتصويت وانما بالإجماع وتقوم آلية العمل على مبادرات الدول الأعضاء ويتم اعتمادها بالتوافق ضمن مبدأ احترام سيادة كل دولة عضو و لا تفرض أي أجندات على الدول الأعضاء.
وفي بيان ختامي تحت مسمى "اعلان الرياض" بثته وكالة الانباء السعودية (واس)، اكد رؤساء اركان جيوش دول التحالف الاسلامي "اهمية الدور العسكري في محاربة الارهاب وهزيمته، وتنسيق الجهود العسكرية لدول التحالف وتبادل المعلومات والتخطيط والتدريب".
كما اكدوا "عزمهم تكثيف جهودهم لمحاربة الارهاب من خلال تعزيز عملهم المشترك تبعا لامكانية الدول الاعضاء، وحسب رغبة كل دولة عضو في المشاركة في اي عملية او برنامج ضمن اطار مركز التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب وفقا لتنظيمه وآلياته وبما لا يخل باحترام سيادة الدول الاعضاء".
ودعوا الى اتخاذ كافة التدابير اللازمة وتطوير السياسات والمعايير والتشريعات الوقائية الرقابية الكفيلة بمكافحة دعم وتمويل الارهاب والوقوف بحزم ضد جرائم تمويل الارهاب.
واتفق "على اهمية تفعيل الجانب الفكري في محاربة الارهاب من خلال تنسيق الجهود لدراسة الفكر الارهابي واجتثاثه".
وشددوا على اهمية العمل الجماعي والمنظور الاستراتيجي الشامل للتصدي الفعال للارهاب والتطرف، داعين الى ضرورة المضي قدما في تفعيل انطلاقة التحالف الإسلامي، وذلك من خلال اجتماع وزراء دفاع دول التحالف والذي سيعقد في الفترة القادمة.
وكان ولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز اعلن عن تشكيل التحالف في ديسمبر الماضي "لمحاربة الارهاب عسكريا وفكريا واعلاميا" على ان يتخذ من الرياض مقرا لتنسيق عملياته.
واختتمت قوات من الدول المشاركة في التحالف في العاشر من مارس الجاري مناورات عسكرية اطلق عليها "رعد الشمال" استمرت اسبوعين في مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن شمال المملكة.