القاهرة 26 مارس 2016 / بحثت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ سبل تطوير العلاقات والتعاون مع مصر في مختلف المجالات.
والتقت ليو يوم الأحد بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس حكومته شريف اسماعيل في إطار زيارتها للقاهرة.
وأكدت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني، خلال لقائها مع السيسي أن مصر والصين حافظتا على تطوير العلاقات الثنائية بينهما.
واستطردت قائلة "إن البلدين يدعمان بعضهما البعض، ويحترمان ويثقان في بعضهما، حيث تمتد علاقتهما الدبلوماسية لستين عاما".
وأشارت إلى الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لمصر، مؤكدة أنها ساعدت في توجيه العلاقات الثنائية وضخت دماء جديدة في عروقها.
وأوضحت ليو أن زيارتها الحالية للقاهرة تستهدف تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل قيادة الدولتين.
وأكدت على اهتمام الصين باستمرار بتبادل الزيارات على أعلى المستوى، والتواصل مع الجانب المصري بشأن استراتيجية التنمية.
كما أكدت على دعم مشاريع تطوير البنية التحتية والتعاون المشترك بشكل مستقر في إطار مبادرة "الحزام والطريق".
وكانت مصر والصين قد وقعتا اتفاقيات تعاون بينهما على هامش زيارة الرئيس الصيني للقاهرة في يناير الماضي بلغت جملتها 15 مليار دولار.
ولفتت إلى حرص بكين على تحقيق التبادل بكافة أنواعه بين الشعبين الصيني والمصري من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات في العلاقات المشتركة.
ونوهت إلى أن الحكومة الصينية ستبذل جهودا لتحسين التبادل والتعاون في كافة المجالات وخاصة الصحة والتعليم، والعلوم، والثقافة، وحماية التراث الثقافي.
وأطلقت بكين والقاهرة خلال زيارة شي لمصر العام الثقافي المصري - الصيني، وذلك خلال احتفالية كبرى أقيمت بهذه المناسبة بمعبد الأقصر، جنوب مصر.
من جانبه، أشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بزيارة الرئيس الصيني لبلاده، مؤكدا أنها عززت الشراكة الاستراتيجية والتعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات.
واقترح السيسي تطوير الدعم السياسي المشترك، وتوسيع التعاون الاقتصادي بين بلديهما والقائم على أساس المصلحة المشتركة، بالإضافة الى تدعيم التنسيق في الشئون الدولية والإقليمية.
وأعرب عن تقديره لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ له للمشاركة في فعاليات قمة العشرين والمقرر أن تعقد في سبتمبر المقبل في مدينة هانغتشو الصينية، مؤكدا مشاركته في تلك القمة.
ومصر إحدى دولتين يحق للدولة المضيفة لاجتماعات قمة العشرين دعوتهما للمشاركة بالاجتماعات من خارج المجموعة.
وأوضح السيسي أن مصر تعطي أولوية للصين كشريك في إقامة مشروعات البنية التحتية، والطاقة وغيرها من المجالات الحيوية.
وأشار إلى أن بلاده ستعمل على استراتيجيتها التنموية، وذلك لمواكبة مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
في سياق متصل، أطلعت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ، رئيس الحكومة المصري شريف إسماعيل، على نتائج لقائها مع السيسي.
وأوضحت ليو أن العلاقات بين الصين ومصر أصبحت نموذجا للعلاقات بين الصين والدول العربية ودول إفريقيا ونموذجا للتعاون بين الجنوب والجنوب.
وأشارت إلى أن زيارة السيسي للصين في عام 2014 وزيارة الرئيس الصيني لمصر مطلع هذا العام ارتقت بالعلاقات الثنائية إلى مستوى عال.
وشددت على رغبة الصين في التعاون مع مصر من أجل تعزيز التعاون المشترك لتحقيق إنجازات جديدة.
بدوره، أعرب إسماعيل عن تقديره للتعاون المصري - الصيني على كافة الأصعدة، آملا في مستقبل أفضل للعلاقات الثنائية.
ولفت إلى ضرورة تحسين التعاون بين البلدين خاصة في مجالات التعليم، والتكنولوجيا، والثقافة، معتبرا ذلك يشكل أهمية كبيرة لتحقيق التنمية في مصر.
وأكد على أن مصر تبذل جهدا مع الصين من أجل تحسين التبادل والتعاون المشترك بطريقة أكثر شمولية.
ووقعت مصر والصين هذا اليوم خمس اتفاقيات في مجال العلوم والتكنولجيا والبحث العلمي وتبادل الخبرات والمنح العلمية.
وتحتفل مصر والصين العام الحالي بمرور 60 عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما. /نهاية الخبر/
ok