الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

خبراء مصريون: هجمات بروكسل ستؤثر سلبا على المسلمين واللاجئين وقد تدفع الحلول السياسية لأزمات الشرق الأوسط

2016:03:23.16:55    حجم الخط    اطبع

القاهرة 23 مارس 2016 / رأي خبراء مصريون أن الهجمات التي هزت بروكسل الثلاثاء هي امتداد لهجمات باريس وتحمل دلالات ورسائل عدة، مشيرين الى أنها ستؤثر سلبا على المسلمين واللاجئين في أوروبا، غير أنها قد تؤدي إلى توحيد الجهود للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات الشرق الأوسط.

وكانت العاصمة البلجيكية تعرضت الثلاثاء لسلسة من الهجمات استهدفت من بينها مطار بروكسل الدولي ومحطة مترو. وأسفرت الهجمات التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل 34 قتيلا و187 جريحا.

وقالت نورهان الشيخ، أستاذة العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن هجمات بروكسل امتداد لهجمات باريس، حيث أكدت التحقيقات في هجمات باريس أن المتورطين فيها انطلقوا من بلجيكا ولديهم علاقات قوية بمتطرفين في بلجيكا.

وأضافت أن هجمات بروكسل نفذتها شبكات المتطرفين في أوروبا وليس في فرنسا فقط، حيث تستهدف هذه الشبكات تنفيذ عدة أهداف خاصة منها استنزاف أوروبا والضغط على الدول الأوروبية من أجل الوصول لتسويات في قضايا معينة.

وقالت الدكتورة نورهان إنه منذ هجمات 11 سبتمبر في أمريكا, تعاني أوروبا من الإسلاموفوبيا، وهي قلقة جدا من محاولات أسلمة أوروبا.

وواصلت "هناك الكثير من العوامل التي تزيد من مخاوف الإسلاميين الذين يعيشون في أوروبا، منها ما يتعلق بأزمة اللاجئين هناك، وجزء يتعلق ببزوغ اليمين المتطرف في أوروبا, إضافة الى تصريحات المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب المعادية للإسلام، حتى أن تصريحات قادة الاتحاد الأوروبي الأخيرة حول عودة اللاجئين لبلادهم قد تزيد من الاحتقان بين الاسلاميين تجاه أوروبا".

ورأت أن "هجمات بروكسل رسالة من الإسلاميين لأوروبا مفادها أن الدول الأوروبية يمكن الوصول إليها بسهولة وإنها ليست بعيدة عن مخاطر التطرف".

وأضافت أن الهجمات "رسالة بأن التطرف يمكنه الوصول لقلب أوروبا وهو بروكسل بمنتهى السهولة، حيث أن فرنسا وبروكسل هما قلب أوروبا، ومع ذلك هاتان الدولتان تم اختراقهما أمنيا بمنتهى السهولة".

وفى يوم 13 نوفمبر عام 2015، هز ما يقرب من 7 حوادث إطلاق نار وانفجارات فى وقت واحد وسط العاصمة الفرنسية باريس. وأسفرت إحدى حوادث اطلاق النار عن أزمة احتجاز رهائن فى مسرح وقاعة موسيقى باتاكلان ما أدى إلى مقتل مالا يقل عن 140 شخصا وإصابة أشخاص كثيرين آخرين.

وقبل ذلك فى 7 يناير 2015 تحديدا، تعرضت مجلة تشارلى إبدو الهزلية بمكتبها الكائن فى باريس لهجوم من رجال مدججين بالسلاح . ولقى 12 شخصا مصرعهم من بينهم رئيس تحرير المجلة.

وأشارت نورهان أن هناك "رسالة أخرى بأن قوى التطرف تنتشر وتتشعب بشكل كبير في أوروبا", مضيفة أن اختيار بروكسل لتنفيذ هذه الهجمات جاء لأن هذه المدينة لها دلالة تاريخية، حيث أن اختراقها كان بمثابة الشرارة لكل من الحربين العالميتين الأولى والثانية".

وتابعت أن "بلجيكا تاريخيا هى الممر للحروب في أوروبا، ويريد المتطرفون أن يثبتوا أنهم يستطيعون تكرار السيناريوهات القتالية عبر بروكسل إذا أرادوا".

ولفتت إلى أن "هذه الهجمات سيكون لها تأثير سلبي على المسلمين الذين يعيشون في أوروبا اجتماعيا وثقافيا، حيث أن المسلمين سيواجهون مزيدا من العزلة وسيكونون موضع تشكك طوال الوقت، كما أنها هذه الهجمات ستؤثر سلبا على اللاجئين في أوروبا وتفقدهم جزء كبيرا من التعاطف هناك".

على الجانب الأخر، نوهت الدكتورة نورهان بأن الدول الأوروبية يمكن أن تضغط لتعاون أمني مع الدول العربية في هذا الصدد.

ورأت أن "أوروبا تحصد نتيجة أخطائها في سوريا وترددها في حل الأزمة السورية بل إننا كنا نرى أن أوروبا في بداية هذه الأزمة كانت تترك المنابر للاسلاميين وتغض البصر عن سفر آلاف الإسلاميين من مواطنيها للجهاد في سوريا".

وتابعت "هؤلاء الجهاديون من أصول أوروبية، هم مواطنون أوروبيون عادوا ثانية لأوروبا بعقلية أكثر تطرفا، ولعل التحدى الأكبر الآن الذي تواجهه أوروبا هو الإسلاميون العائدون إليها من سوريا، لأنهم الأكثر دراية بدولهم الأوروبية ولديهم مهارات قتالية عالية".

وختمت أن "هجمات بروكسل سوف تدفع اوروبا نحو الحل السياسي في سوريا على الأقل لحل أزمة اللاجئين التي تجاوزت إمكانيات أوروبا".

ومن جانبه، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن هناك أكثر من 4 آلاف مواطن أوروبي عادوا لدولهم بعد أن شاركوا في عمليات عسكرية مع داعش في سوريا والعراق.

وأضاف "ما حدث في بروكسل دليل على أن جزء من المواطنين الأوروبيين كانوا خلايا نائمة في أوروبا بعد عودتهم من سوريا".

ورأى أن هذه الهجمات هى أيضا رد على اعتقال صلاح عبدالسلام مدبر هجمات باريس في بروكسل منذ أربعة أيام.

وأشار إلى أن "مصر حذرت مرارا من أن انتشار الإرهاب في الشرق الأوسط سيؤدي الى انتشاره في العالم بسرعة، وعلى المجتمع الدولي التوحد لمعالجة ظاهرة التطرف، وعلى الدول العظمي حشد جهودها لمكافحة الإرهاب الذي وصل لأوروبا ولا ندرى الدولة التي سيضربها في المستقبل القريب".

ونوه بأن "هذه الهجمات هى تهديد للإنسانية كلها وسوف تؤدي لتوحيد الجهود للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات الشرق الأوسط لأن الغرب سيدرك أن العنف والحلول العسكرية لا تولد إلا العنف".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×