بكين 21 مارس 2016 / قالت الصين اليوم (الاثنين) إن تعاونها المستمر مع كوبا المفيد للجانبين لا يستهدف اي طرف ثالث ولن يؤثر اي طرف ثالث على التنمية العميقة للعلاقات الصينية الكوبية.
أدلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ بتصريحاتها في افادة صحفية يومية تعليقا على الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس الامريكي باراك اوباما لكوبا.
وقالت هوا "تابعنا زيارة الرئيس اوباما لكوبا. سعيدون لرؤية تطبيع العلاقات بين البلدين."
واضافت ان القوة الدافعة الايجابية الحالية بين البلدين تتفق مع مصالح الامريكيين والكوبين وكذلك السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وتابعت "نأمل ان يتمكن الجانبان من تقوية القوة الدافعة الحالية"، وحثت الولايات المتحدة على رفع حصارها الاقتصادي الذي فرضته على كوبا منذ عقود في اقرب وقت ممكن.
وبالنسبة لربط بعض وسائل الاعلام مؤخرا بين العلاقات الصينية الكوبية والامريكية الكوبية، قالت هوا إن الصين تولي اهتماما كبيرا بالمنافع المتبادلة والتعاون المربح للجانبين في العلاقات الدولية الحديثة.
واشارت الى ان الصين وكوبا حافظتا على تعاون ودي طويل الامد وستواصلان تعزيز التعاون المربح للجانبين.
وصل اوباما الى كوبا امس الاحد في زيارة تاريخية قد تمثل بداية عهد جديد في علاقات بلاده بجارتها بعد اكثر من 50 عاما على العداء الذي يعود للحرب الباردة.
وقبل زيارته، استبعدت الحكومة الكوبية احتمالية تقديم تنازلات سياسية لواشنطن كشرط مسبق لاستعادة العلاقات الثنائية الكاملة مع الولايات المتحدة.
واكدت هافانا على استمرار الحصار الاقتصادي والمالي للجزيرة الذي تفرضه واشنطن رغم الاجراءات الجديدة التي اعلنها البيت الابيض الاسبوع الماضي لتخفيف الحصار.
وتعتبر الزيارة التي تنتهي غد الثلاثاء، الاولى التي يقوم بها رئيس امريكي منذ 1928، اللحظة الاكثر اهمية منذ اتفاق اوباما وكاسترو في ديسمبر 2014 على استئناف العلاقات الدبلوماسية وانهاء نصف قرن من العداء بعد الثورة الكوبية التي اطاحت بالحكومة الموالية للولايات المتحدة في 1959.