يوم 20 مارس، وصل رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما إلى عاصمة كوبا هافانا مستهلا زيارة تستغرق لثلاثة أيام في كوبا، والتي تعد اولى من نوعها منذ عام 1928م |
هافانا 20 مارس 2016 / وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأحد إلى كوبا لبدء زيارة تاريخية قد ترمز إلى بدء عهد جديد في العلاقات الأمريكية مع جارتها بعد 50 عاما من العداء.
وهبطت طائرة أوباما في الساعة الـ04:19 صباحا وفقا للتوقيت المحلي في مطار خوسيه مارتي الدولي، حيث استقبل أوباما وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغويز وغيره من المسؤولين الكوبيين والأمريكيين.
وترجل أوباما من الطائرة برفقة زوجته ميشيل، حاملا مظلة فوق رأسه وسط مطر خفيف في هافانا.
وسيكون الحي التاريخي في العاصمة هافانا فييجا، أو هافانا القديمة، أول مكان يزوره أوباما يوم الأحد في إطار جولة سيقوم بها سيرا على الأقدام برفقة زوجته وابنتيه للمعالم الرئيسية بما في ذلك كاتدرائية هافانا وبلازا فييجا وميدان سان فرانسيسكو بالإضافة إلى متحف المدينة.
وتسلط الجولة الضوء على أهمية التاريخ والثقافة وجمال المدينة التي أدرجت على قائمة التراث العالمي من قبل الأمم المتحدة في عام 1982.
وفي يوم الاثنين، سيضع أوباما إكليلا من الزهور على نصب تذكاري للبطل الوطني الكوبي خوسيه مارتي في ميدان الثورة قبل أن يلتقي الرئيس الكوبي راول كاسترو.
وستقام مراسم استقبال رسمية للرئيس الأمريكي من قبل نظيره الكوبي قبل أن يعقد الاثنان اجتماعا مغلقا يتوقع أن يعقبه مؤتمر صحفى مشترك.
ومن المزمع أيضا أن يلتقي أوباما يوم الاثنين رجال أعمال كوبيين وأمريكين للاستماع إلى خبراتهم واستشكاف الفرص لدفع العلاقات على المدى البعيد بين البلدين، رغم الحظر التجاري والاقتصادي المستمر من قبل واشنطن على كوبا.
وقبل زيارته، استبعدت الحكومة الكوبية إمكانية تقديم تنازلات سياسية إلى واشنطن لإحراز تقدم في تطبيع العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وأكدت هافانا أن الحصار الاقتصادي والمالي المفروض على الجزيرة لا يزال ساريا رغم إعلان البيت الأبيض عن إجراءات جديدة الأسبوع الفائت لتخفيف بعض جوانب الحظر.
وتعد هذه الزيارة التي ستنتهي الثلاثاء الأولى لرئيس أمريكي في السلطة منذ عام 1928، وأهم حدث منذ اتفاق أوباما وكاسترو في ديسمبر عام 2014 على إعادة العلاقات الدبلوماسية وإنهاء نصف قرن من العداء عقب اندلاع الثورة الكوبية التي طردت حكومة موالية للولايات المتحدة عام 1959.