مكسيكو سيتي 16 مارس 2016 / مع وجود أكثر من 100 ألف شخص في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي يتعلمون في الوقت الراهن اللغة الصينية، تتزايد بوضوح الرغبة في تعلم الصينية بالمنطقة.
وقال سون شين تانغ نائب مدير المركز الإقليمي لمعاهد كونفوشيوس لمنطقة أمريكا اللاتينية خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) "يعتقد الكثيرون أن الصينية هي لغة المستقبل، لهذا إذا استطاع المرء إتقان هذه اللغة، فسوف تتاح أمامه الكثير من الفرص مستقبلا ".
وأضاف سون أن الروابط التجارية التي أقامتها الصين مع بلدان مختلفة في المنطقة مثل شيلي والأرجنتين وكولومبيا والمكسيك هي العوامل الرئيسية التي تقف وراء الرغبة المتزايدة في تعلم هذه اللغة.
وأشار سون إلى أن أول معاهد كونفوشيوس في أمريكا اللاتينية افتتح قبل عقد من الزمان، واليوم هناك بالفعل 35 من معاهد كونفوشيوس في 15 دولة بالمنطقة ومن المقرر أن يبدأ معهدان آخران عملهما في مطلع عام 2017 في أوروغواي وفنزويلا.
وفي العام الماضي، قام معلمو معاهد كونفوشيوس لأمريكا اللاتينية بتعليم إجمالي 55 ألف طالب اللغة والثقافة الصينية، بيد أن سون يقدر بأن إجمالي عدد دارسي اللغة الصينية في أمريكا اللاتينية ربما يكون ضعف ذلك.
وقال سون إن "(عدد الطلبة) يتجاوز بالطبع 100 ألف لأن معاهد كونفوشيوس لا تمثل سوى جزء من تعليم الصينية. وفي المكسيك، هناك خمسة من معاهد كونفوشيوس، ولكن اللغة الصينية تدرس في أكثر من 30 جامعة".
واستجابة لطلب متزايد على دروس اللغة الصينية، التقى أكاديميون من المنطقة والولايات المتحدة في الأسبوع الماضي في كلية المكسيك (كوليخيو دي مكسيكو) بمكسيكو سيتي لتبادل الخبرات ومناقشة كيفية تحسين مهارات التدريس.
وذكرت ليلجانا أرسوفسكا، الباحثة الأكاديمية بمركز دراسات وآسيا وإفريقيا في كلية المكسيك وإحدى منظمي هذا الحدث، أن المؤتمر الدولي الثالث لتدريس الصينية الذي عقد في الفترة من 8 إلى 10 مارس هدف إلى التعامل مع هذا الطلب المتنامي. وكانت المؤتمرين الدوليين الأول والثاني قد عقدا في عامي 2012 و 2014.
وقالت أرسوفسكا إنه يوجد حاليا في المكسيك وحدها حوالي 5 آلاف طالب يتعلمون الصينية، مشيرة إلى أن العدد كان أصغر من ذلك بكثير قبل 15 عاما فقط.
ولفتت أرسوفسكا إلى أنه "اهتمام مصحوب بضرورة لأن المكسيك والصين تتمتعان بعلاقات طيبة في العديد من الأوجه وتزداد التجارة (بين البلدين) قوة".
وأضافت "مازال لدينا نقص في الأفراد الذين يتقنون الصينية ويستطيعون ترجمتها. فعدد قليل من الأفراد يمكنه استخدامها كلغة في المفاوضات وعدد قليل يعرف الصين كشريك حقيقي".