موسكو 14 مارس 2016 /دعا وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم (الاثنين) الأطراف المشاركة فى المحادثات السورية إلى عدم الإدلاء بتصريحات متطرفة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفى على الهواء مع نظيره التونسى الزائر خميس الجهيناوي "ندعو الجميع إلى تجنب إثارة التوترات والمواجهات فى الفضاء الاعلامى، وإلى الجلوس على طاولة المفاوضات برغبة صادقة فى الوصول إلى اتفاق. "
وتابع لافروف "أية مناهج متطرفة أو تهديدات أو أية محاولات لفرض نتيجة محددة للمفاوضات السورية لن يساعد فى خلق الأجواء التى نحتاجها كى نصل إلى اتفاق."
وكانت وسائل الاعلام أوردت مؤخرا عن نية المعارضة السورية تشكيل حكومة انتقالية لا تشارك فيها حكومة الرئيس بشار الأسد التى تقود البلاد حاليا.
وأضاف لافروف، ردا على تلك الدعاوى، ان التسوية السياسية فى سوريا لابد وأن تأخذ فى حساباتها كل الاطياف السياسية المختلفة فى البلاد، فى الوقت الذى يجب أن تعتمد النتائج النهائية لتلك العملية على القبول المشترك بين كل من الحكومة وكل فصائل المعارضة فى سوريا.
وأوضح لافروف "ان تلك التصريحات التى تشير إلى أن شخصا ما لا بد وأن يتم استبعاده من العملية السياسية تتعارض مع موقف مجلس الأمن."
كما أعرب لافروف عن استعداد روسيا لدعم أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن مستقبل النظام السياسى فى سوريا، بين كل من الحكومة وفصائل المعارضة.
ومن المقرر أن تبدأ الجولة الجديدة من محادثات المصالحة بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة فى جنيف فى الفترة من 14 إلى 24 من مارس الجارى.
كانت الجولة السابقة من المحادثات انتهت الشهر الماضى دون أية نتائج ملموسة، غير أن الجهود الدولية المكثفة نجحت فى الوصول إلى اتفاق على إيقاف الأعمال العدائية فى سوريا، وهو الاتفاق الذى دخل حيز التنفيذ فى منتصف ليل 26 فبراير.