ستراسبورج 9 مارس 2016/ دعا رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين اليوم (الأربعاء) إلى نظام أوروبي مشترك للجوء.
وخلال خطابه في الجلسة المكتملة للبرلمان الأوروبي هنا دافع لوفين عن إعادة بلاده لنظام فحص جوازات السفر على الحدود مع جارتها الدنمارك التي تتبع نظام التأشيرة الموحدة (شينجن).
وأضاف أن تشريع دبلن الذي ينص على ضرورة ان يتقدم طالبو اللجوء بطلباتهم في الدولة الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي "غير ناجع وينبغي استبداله."
وقال لوفين "خلال شهرين في الخريف الماضي استقبلت السويد 80 ألف شخص وهذا العدد يضع نظام اللاستقبال الخاص بنا على حافة الإنهيار علاوة على غياب العمل على الحلول الأوروبية وهذا يجبرنا على اتخاذ خطوات احادية الجانب."
وقال إن اتفاق شينجن وحرية الحركة التي يتيحها مهم للاتحاد الأوروبي لاسيما للاقتصاد ومع ذلك فإن دول الاتحاد إذا لم تتحرك بسرعة من أجل إدارة مسألة الهجرة فإن هناك خطورة من فقدان النظام بأكمله.
وقال لوفين للبرلمان الأوروبي "انني ارى العديد من الكلمات والخطط للمضي قدما لكن هناك القليل جدا من الأفعال."
وأضاف "انني اطالب كل الدول الاعضاء بالوفاء بمسؤولياتهم وينبغي أن نتحرك من الفوضى للسيطرة على الموقف وإلا فإننا سنخاطر بمستقبل التعاون الأوروبي كما نعلم."
وأضاف لوفين أن الاتحاد الأوروبي إذا لم يقم بالعمل وفقا لنظام دائم لطالب اللجوء، فإن المزيد من الدول ستكون مجبرة على اتخاذ خطوات احادية الجانب والتي ستهدد عمليات النقل والتجارة.
واوضح بالقول "السويد ستعمل وفق نظام جديد لطلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي والذي يقوم على التوزيع المتساوي للاجئين على دول الاتحاد على ان تقوم جميع دول الاتحاد بتحمل مشكلة اللاجئين وليس دولة واحدة فإذا كنا نتشارك حدودا واحدة وبيننا حرية للحركة فإن علينا ان نقتسم نظاما موحدا للجوء."
وأوضح "لا استطيع أن أرى كيف ان الدول التي لا تشارك في نظام اللجوء المشترك تشارك في التعاون في اتفاقية شنجن."
ودعا لوفين الاتحاد الأوروبي إلى بناء "مجتمع أووربا" على اساس المساواة وتحسين ظروف الحياة لجميع المواطنيين "لأنه حينما يصبح شعبنا وشركاتنا قوية فإن الاقتصاد سينمو."