كانبيرا 9 مارس 2016 / قلل رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول من نتائج استطلاع سري للآراء ، جرى عبر خدمة الرسائل القصيرة بالهواتف النقالة، والذي أشار إلى أن ما يقرب من 90 في المئة من الأستراليين يعتقدون أن شركة صينية تدير ميناء داروين تشكل إلى حد ما "بعض المخاطر" على أستراليا.
وكشف الاستطلاع ، الذي أجرته وزارة الخارجية الأمريكية، أن 43 بالمئة من المستجيبين يشعرون بأن هناك "الكثير من المخاطر" في بيع ميناء داروين إلى مجموعة "لاندبريدج" الصينية، في حين أن 46 في المئة ممن شملهم الاستطلاع قالوا إن هناك "بعض المخاطر"، أما 11 بالمئة من المشاركين اعتبروا أن الاتفاق لا يتضمن "أية مخاطر" بالنسبة لأستراليا.
إلا أن رئيس الوزراء الأسترالي قال للصحافة اليوم (الأربعاء) إن الحكومة لن تأخذ "استطلاعا للآراء عبر رسائل نصية" على محمل الجد، مضيفا أن كل من حكومته والحكومة الأمريكية قد قامتا "بشكل مناسب" بتقييم أية نتائج قد تنجم عن بيع الميناء إلى الشركة الصينية.
وأوضح تورنبول أنه ناقش عملية البيع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما التقيا في الفلبين في العام الماضي.
وقال للصحفيين إنه "تم التحقق بدقة من المسائل الأمنية المتعلقة بعملية بيع الميناء في ضوء المصالح الوطنية لأستراليا من قبل الأجهزة الأمنية المعنية، وهذه هي الطريقة التي نقوم من خلالها بالتعامل مع المسائل الأمنية، وليس من خلال استطلاع للرأي عبر رسائل نصية، مع كل التقدير الواجب".
وتابع أن "الحكومة الأمريكية مقتنعة بأن القضايا الأمنية المتعلقة بتأجير الميناء قد تمت دراستها بعناية ومهنية وبشكل مناسب من قبل وزارة الدفاع".
في الوقت نفسه، قال زعيم المعارضة بيل شورتين إن الاستطلاع ، الذي أجرته الولايات المتحدة، لا يعني شيئا لأن السياسة الخارجية والدفاعية لأستراليا "تقررها أستراليا".
وأضاف "لا يتم اتخاذ القرار بشأنها من قبل الولايات المتحدة أو الصين أو أي أحد آخر".
وتم منح ميناء داروين إلى مجموعة "لاندبريدج" بموجب عقد إيجار مدته 99 عاما ضمن اتفاق تبلغ قيمته 376 مليون دولار أمريكي.