علاوة على الحزب الشيوعي الصيني، هناك في الصين ثمانية أحزاب سياسية أخرى، اختلافا عن الأنظمة الغربية، هذه الأحزاب ليست أحزاب معارضة تسعى للفوز في الانتخابات وإنما تلعب دور الاستشارة والمراقبة في قيادة الحزب الشيوعي الصيني. وبمناسبة افتتاح الدورة السنوية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في بكين، قام مراسل تلفزيون الصين المركزي بلقاء مع أحد الأعضاء لهذه الأحزاب الاستشارية، ليعرف الدور الذي يلعبونه في السياسة الصينية.
لا يمكنه أن يدلي بصوته في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. ولن تصبح مقترحاته ملزمة قانونا. لكن، بصفته عضوا في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، ليو مو رن يثق بأن عمله في الجهاز الاستشاري السياسي الأعلى يمكن أن يغير الصين بشكل بطيء وحتمي.
ليو مو رن، عضو المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني:" يتعلق مقترحي هذا العام برفع مكانة ودخل المدرسين في الأرياف، ووضع آليات أفضل لتناوب المدرسين بين مدارس ريفية وحضرية. هذا مهم جدا لأن عددا قليلا جدا من المدرسينيختارون العمل في المناطق الفقيرة، مما يؤثر على الحراك الاجتماعي للأطفال بشدة."
ليو رئيس جامعة في أحد المناطق الأكثر فقرا بمنطقة قوانغشي والتي يعيش تسع سكانها تحت خط الفقر ومعظمهم يسكنون في مناطق جبلية نائية. قال ليو إنه من أجل المقترح أمضى سنوات في الدراسة الميدانية وسيسلمه في جلسات المؤتمر خلال الأيام المقبلة. في العام الماضي، كان مقترحه عن تحسين حقوق الملكية للمواطنين في الأرياف قد أثار مناقشة واسعة. وقد أصبح الآن جزءا من سياسةوطنية صينية.
ليو مو رن، عضو المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني:" كثير من مقترحاتنا تعكس الغرض السياسي لحزبنا. على سبيل المثال، أنا عضو في الرابطة الديمقراطية الصينية، التي تسعى لتعليم أفضل لأبناء الشعب. فمقترحي يدمج غرض رابطتي مع عملي وخبرتي."
اختلافا عن مقترحات نواب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أي المشرعين، لن تصبح مقترحات ليو في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ملزمة قانونا سواء أ كانتمعتمدة أم لا. تخدم فقط كأغراض استشارية للحزب الشيوعي. إلا أن ليو قال إن مراجعتهم الناعمة للحكومة تعتبر تكملة ضروريةلمراجعة المشرعين الصارمة.
ليو مو رن، عضو المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني:" في الصين، هناك مشاكل كثيرة لا يمكن حلها بين عشية وضحاها من خلال القانون أو وثيقة. لا يعني ذلك أنه لا يوجد ضغط على الحكومة. لا بد لبعض الأشخاص أن يدقواناقوس الخطر باستمرار. وذلك ما نفعل عليه."
تطلعا الى المستقبل، يرغب ليو في دور أكبر للجهاز الاستشاري السياسي، خصوصا دور المراقبة، قائلا إنهم يحاولون دفع التغيير في الصين باستمرار عبر مقترحاتهم المتواصلة.