القاهرة 2 مارس 2016 / قال شباب مصريون، إن تقدم اقتصاد الصين دفعهم إلى دراسة اللغة الصينية بهدف الحصول على فرص عمل بشركاتها المنتشرة في مصر، والتي تقدم منتجات متنوعة تلبي احتياجات السوق المصري.
ورأى عدد من الشباب في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا)، أن الشركات الصينية تتسم بالجدية وتوفر بيئة عمل أفضل، وأكدوا أن " تقدم الصين صنع تغييرا في حياتنا".
وقال محمد أسماعيل موظف بشركة (هواوي) الصينية، إن اختياره العمل في هذه الشركة يرجع إلى أنه يتقن اللغة الصينية، التي درسها بكلية الألسن في جامعة عين شمس بالقاهرة.
وأضاف اسماعيل لوكالة أنباء (شينخوا)، " اخترت (العمل بـ) شركة صينية لأن دراستى كانت لغة صينية.. إنه مجالى.. ليس لي خبرة فى مجال الاتصالات لكني أعرف اللغة الصينية".
ورد على سؤال حول اختياره اللغة الصينية لدراستها، بقوله " كان أمامي أكثر من لغة أجنبية لاختيار إحداها لدراستها لكن كنت أرى أن هناك فرص عمل كثيرة فى الصين في ظل تقدم اقتصادها وارتفاع عملتها".
وتابع إن" الشركات الصينية بدأت تعمل في المناطق الصناعية فى مصر، وهذا أحد أسباب اختياري دراسة اللغة الصينية".
وحول مميزات العمل بالشركات الصينية، قال إسماعيل إن " الذى يميز الشركات الصينية هو العدل فى التعامل بين الموظفين، ومن يجتهد في العمل يتم تقديره جدا، ولا توجد عاطفة فى العمل".
وأشار إلى أن شركة هواوى التي يعمل بها حاليا " تنافس شركة سامسونج منافسة قوية جدا ليس فى مصر فقط لكن على مستوى العالم".
وعن مدى جودة المنتجات الصينية، رأى أن هناك " درجات لكل منتج" صيني، ومعظم المنتجات المتداولة في مصر صينية الصنع.
واعتبر أن المنتج الصيني نجح في السوق المصري لأنه " منتج قوى"، لكنه انتقد الطابع الاستهلاكي للمصريين.
بينما قالت آية عادل التي تعمل مترجمة بقسم التسويق في" أوبو"، وهي شركة صينية مصنعة للإلكترونيات، إن مصريين كثيرين يطلبون العمل في الشركات الصينية بصرف النظر عن معرفتهم باللغة الصينية من عدمه.
ورأت آية وهى خريجة قسم اللغة الصينية بكلية الآداب في جامعة القاهرة، أن "بيئة العمل في الشركات الصينية أفضل، وكذلك الرواتب وطريقة التعامل مع الموظفين".
وأضافت إن " الشركات الصينية عندها تنوع في المنتجات، وتملك كل ما يحتاجه السوق المصري بأسعار تنافسية".
وأوضحت أن شركة " أوبو" التي تعمل بها " جيدة"، وإن عانت في بداية عملها في مصر من عدم معرفتها بالسوق المحلي، لكنها الآن أصبحت تدركه جيدا وتعرف احتياجاته.
وأكدت أنه " لا يوجد في مصر صناعات تنافس مثيلاتها الصينية".
ورأت أن الصين بسبب تقدمها الاقتصادي وانتشار شركاتها توفر فرص عمل كثيرة.
في حين قال محمود عادل وهو موظف بشركة "تيدا" الصينية، إنه بعد التخرج من الجامعة عمل مترجما للغة الصينية في وسائل إعلام صينية في مصر، ثم انتقل للعمل في "تيدا" بعد أن وجد أنها "فرصة أفضل" لمستقبله الوظيفي.
وأضاف " بالنسبة لمصريين كثيرين مثلي، فإن تعلم اللغة الصينية والعمل في شركات صينية هو خيار منتشر لاسيما بين الشباب".
وأشار إلى أن الكثير من المصريين الآن يقودون سيارات صينية الصنع، ويستخدمون هواتف صينية، ويبدأون مشروعات خاصة بهم تتعلق بمنتجات صينية.
وختم إن " تقدم الصين صنع تغييرا في حياتنا".
من جهته، قال طارق فتحي وهو في الثلاثينات من العمر، لوكالة (شينخوا)، أنه يسافر كثيرا إلى دولة الصين لشراء نظارات طبية وشمسية لبيعها في السوق المصري.
ورأى فتحي أن " الصين كلها فرص، فهي بلد متقدم اقتصاديا ومنتجاته متنوعة، ودائما هناك فرص عمل ترتبط بهذه المنتجات".
وأضاف إنها " بلد جميل، وطباع أهلها جميلة، ويتسمون بالجدية في العمل، وأعرف مصريين كثيرين يتعاملون مع الشركات الصينية لأنها توفر ما يحتاجه السوق المصري"./نهاية الخبر/