بيروت أول مارس 2016 / أعرب وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون اليوم (الثلاثاء) عن أمله في عودة العلاقات القوية بين بلاده والدول العربية مؤكدا أن "العلاقات التاريخية مع البلدان العربية ليست علاقات مصالح بل صداقة وتاريخ".
جاء ذلك في كلمة ألقاها فرعون في إطلاق عدد من الانشطة في مدينة جبيل بوصفها عاصمة السياحة العربية للعام 2016 وذلك في وقت يشوب فيه التوتر العلاقات اللبنانية/الخليجية وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على السياحة في لبنان التي تعتمد بصورة أساسية على رعايا دول مجلس التعاون الخليجي.
وكانت دول مجلس التعاون قد سحبت رعاياها من لبنان في اعقاب اعلان السعودية الشهر الماضي عن وقف مساعدات لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي وذلك في اطار إعادة مراجعة العلاقة مع لبنان.
وجاء هذا الموقف ردا على اتخاذ وزير الخارجية اللبناني موقف النأي بالنفس في اجتماعي جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الأخيرين حيث امتنع عن التصويت على قراري إدانة إيران في الاعتداء الذي تعرضت له سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد وكذلك في عدم رفض استمرار ايران في التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وقال فرعون ان "كل الدول العربية انتخبت واختارت جبيل عاصمة للسياحة العربية" مشيرا الى أنه "كان من المقرر حضور وزراء السياحة العرب لمشاركتنا هذه الفرصة ونحن نتفهم إذا كان هناك عتب واستياء."
وشدد على "الدور العربي للبنان الذي كان يعمل للاجماع العربي لأن هذا الاجماع كان دائما لمصلحة لبنان".
وتمنى فرعون "ألا يتأخر مشروع التوأمة بين جبيل اللبنانية وأبها السعودية التي تشهد نهضة كبيرة على الصعيد السياحي" آملا أن "تضع جامعة الدول العربية هذا المشروع على الطاولة".
وكان اجتماع خبراء المنظمة العربية للسياحة الأخير قد اختار مدينتي جبيل اللبنانية وأبها السعودية عاصمتين للسياحة العربية لعامي 2016 و2017 على التوالي وذلك وفقا لمعايير محددة من قبل مجلس وزراء السياحة العرب.
وتعتبر مدينة جبيل الساحلية التي تقع على مسافة (37 كلم شمال بيروت) في محافظة جبل لبنان ثاني أقدم مدينة مأهولة في العالم وتضم ثروة اثرية خصوصا داخل السور الذي يحد المدينة القديمة منذ القرون الوسطى.
وتم ضم جبيل الى لائحة مواقع التراث العالمي في العام 1984 كما تم اختيارها كأفضل مدينة سياحية عربية للعام 2013 من قبل أكاديمية تتويج جوائز التميز في المنطقة العربية وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة.