الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

باحث صيني: عملية التسوية السورية تتطلب جهودا متواصلة مع المضي على طريق المفاوضات المليء بالتعقيدات

2016:01:30.16:13    حجم الخط    اطبع

بكين 30 يناير 2016/بعد أربعة أيام من المشاورات في الرياض، قررت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية مساء الجمعة المشاركة في محادثات السلام التي انطلقت في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، معلنة أن مجيئها إلى جنيف هو "للمشاركة في محادثات مع الأمم المتحدة وليس للتفاوض".

وأشار المحللون إلى أن إعلان المعارضة السورية مشاركتها في هذه المحادثات لم ينبع سوى من ضغوط دولية بعدما جعلت في وقت سابق مشاركتها فيها مرهونة بقيام الحكومة السورية بفك الحصار عن المدن المحاصرة والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إليها.

ولدى حديثه عن أسباب تأخر المعارضة السورية في إعلان مشاركتها في المحادثات وعزمها عدم التفاوض, قال وو بينغ بينغ رئيس مؤسسة بحوث الحضارة الإسلامية بجامعة بكين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ثمة سببين يعرقلان عملية التفاوض وكلاهما متعلق بالتناقض في المصالح المتشابكة بين القوي الدولية والإقليمية.

وشرح وو بينغ بينغ السببين قائلا إن "أولهما هو معارضة تركيا لمشاركة الكرد في مؤتمر جنيف هذا حيث تعاني تركيا من مشكلة الأكراد منذ تأسيس الجمهورية، وثانيهما معارضة روسيا وإيران لمشاركة بعض الفصائل السورية المسلحة وغير المؤهلة والتي لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي في المحادثات والمفاوضات، ويعكس هذان السببان المصالح المتنافسة للقوى الإقليمية والدولية في المنطقة والتي ترجع جذورها إلى عدم وجود توافق بسبب التغيرات والتقلبات السريعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط" .

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قد أطلع قبل أيام في مؤتمر صحفي عقده في جنيف الصحفيين على التحضيرات لإطلاق المحادثات بين الأطراف السورية، قائلا إنه "تماشيا مع القرار، فإن جدول أعمال المحادثات سيتناول أربعة مجالات رئيسية هي "العملية السياسية (الحكومة وعملية صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات)، ووقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية على الصعيد الوطني, ومكافحة الإرهاب". وأضاف أن "الأولوية الأهم في المفاوضات ستكون لوقف إطلاق النار ومحاربة تنظيم داعش، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المباحثات السورية-السورية قد تستمر 6 أشهر. وسوف تبدأ المحادثات بين الأطراف السورية بشكل غير مباشر في اجتماعات منفصلة بين دي ميستورا والمشاركين في المحادثات.

وأضاف وو بينغ بينغ أنه رغم أن التفاوض السياسي للتوصل إلى تسوية سلمية يحظي بالإجماع في المنطقة والعالم، إلا أن عملية التفاوض السورية تتطلب من جميع الأطراف بذل جهود مستمرة وطويلة الأمد وذلك لأن التناقضات والخلافات بشأن التفاصيل أثناء التفاوض ستصبح أكثر تعقيدا مع مضى المباحثات قدما.

وفيما يتعلق بما يجب على كل جانب فعله بصدق أكبر لدفع المفاوضات بصورة حقيقية, أكد وو بينغ بينغ على ضرورة ألا تخالف المفاوضات القوانين الدولية التي يمثل تطبيقها شرطا أساسيا مسبقا, داعيا إلى مزيد من المرونة في معالجة القضية السورية وإلى عدم التفاؤل الأعمى لأن "المشكلة التي لم تتم تسويتها على مدى خمس سنوات من القتال لا يمكن تسويتها على طاولة المفاوضات خلال فترة زمنية قصيرة", مضيفا أن ثمة حاجة ماسة إلى التحلي بمزيد من الصبر.

ولفت وو بينغ بينغ إلى أن التفاوض يستلزم دعما على مستويات عدة, أولها: التنسيق بين كافة الأطراف تحت إطار الأمم المتحدة، وثانيها: بذل جهود من قبل القوى العالمية بما فيها الصين بشأن عملية التنسيق، وثالثها: التنسيق بين الدول الإقليمية رغم أن مساحة التنسيق تضيق مع قطع السعودية لعلاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وأخيرا: إجراء تعاون حقيقي بين الحكومة السورية والمعارضة.

وقد شدد المبعوث الخاص الصيني إلى الشرق الأوسط قونغ شياو شنغ على أن التسوية السياسية قد أصبحت حلقة حاسمة في السياسات الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط ، إذ "إنه لا يمكن معالجة المشكلات إلا عبر التسويات السياسية".

/مصدر: شبكة الصين/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×