بيروت 28 يناير 2016 / أعلن لبنان اليوم (الخميس) عن مباشرته بسداد قرض صيني بقيمة 7 ملايين دولار أمريكي بواسطة صادرات من المنتجات الغذائية اللبنانية.
وقال رئيس مجلس إدارة "المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات" نبيل عيتاني، في مؤتمر صحفي، إن "الإعلان عن المباشرة بتسديد القرض الصيني يأتي في وقت باتت الصين شريكا تجاريا رئيسا للبنان."
وأشار إلى أن "العلاقات بين الصين ولبنان تشهد وتيرة متسارعة تفرض علينا جميعا تكثيف الجهود من أجل مزيد من التعاون والتنسيق على الصعيد الاقتصادي والتجاري".
وأوضح أن تنفيذ الآلية يبدأ من "المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار" التي تتعاون مع الجانب الصيني من أجل اتمام الصفقات بتفاوض مباشر مع الشركات المصدرة"، آملا أن "يمهد تصدير هذه المنتجات الطريق أمام تصدير منتجات لبنانية أخرى إلى الصين ويساهم في تعريف المستهلك الصيني على المنتجات اللبنانية".
ورأى عيتاني أن "تطوير العلاقات التجارية بين الصين ولبنان لا يتم فقط من خلال رفع حجم التبادل التجاري بل أيضا من خلال تحفيز الاستثمار المتبادل بين الصين والدول العربية".
ولفت إلى أن "ما يتمتع به لبنان من ميزات اقتصادية وجغرافية واستثمارية تمكنه من أن يكون مركزا مهما للاستثمارات الصينية لتنطلق منه إلى المنطقة العربية، مستفيدة من الاتفاقيات التجارية المعقودة بين لبنان والدول المجاورة بحيث يمكن للانتاج المشترك المنتج في لبنان الدخول إلى الدول العربية مستفيدا من الاتفاقيات الضريبية المعقودة في هذا المجال".
بدوره، نوه محمد شقير رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت ب"قرار جمهورية الصين الشعبية الصديقة بسداد القرض الصيني من خلال صادرات من المنتجات اللبنانية محددة بزيت الزيتون والفواكه المجففة والمعلبة والمربيات والنبيذ والمكسرات."
وأضاف أن "هذه المنتجات تشكل مكونات اساسية من المطبخ اللبناني الذي بات ذائع الصيت في أرجاء الكرة الارضية على غرار المطبخ الصيني".
وأكد شقير أن الغرفة "تنظر بإيجابية كبيرة إلى هذا الموضوع كونه يزيد من التعاون التجاري بين البلدين"، مؤكدا "ضرورة العمل على تنميته بما يضمن انسياب السلع اللبنانية إلى الاسواق الصينية".
بدورها، أثنت القائمة بالأعمال في سفارة الصين لدى لبنان زانغ فنلينغ على آلية تنفيذ تسديد القرض وهنأت الأطراف المعنية فيه.
ورأت أن "بدء تنفيذ مشروع تسديد هذا القرض بدون فائدة بواسطة بضائع لبنانية يثبت أن لبنان دولة مسئولية وأمينة وقائمة بوعدها وان العلاقات بين الصين ولبنان ودية وقديمة تعود إلى طريق الحرير القديم منذ 2000 سنة".
وقالت إن "لبنان يعتبر دولة مهمة في خريطة حزام وطريق الحرير وشريكا مهما وطبيعيا في بناء الحزام والطريق.
وأشارت إلى أن الجانب الصيني "يأمل الاستمرار في تقديم قروض ميسرة وتسليف للتصدير من أجل المساهمة في تنمية لبنان"، مؤكدة أن "سوق الصين مفتوحة أمام المنتجات اللبنانية".
يذكر أن تسديد القرض الممنوح إلى لبنان بواسطة منتجات لبنانية يجيء بناء لاتفاقية التعاون الاقتصادي والفني بين لبنان والصين.