القاهرة 28 يناير 2016 / تسلمت مصر اليوم (الخميس)، الدفعة الثانية من طائرات "رافال" الفرنسية، وذلك فى إطار الإتفافية التى أبرمت مع السلطات الفرنسية فى فبراير الماضى، وتقضى بتسليم القاهرة 24 طائرة من هذا الطراز.
وأعلن الجيش المصري، انضمام ثلاث مقاتلات جديدة من "رافال" إلى قواته الجوية، تمثل الدفعة الثانية المتفق عليها مع الجانب الفرنسى.
وحضر وفد من الجانبين المصري والفرنسي مراسم تسليم مقاتلات "رافال"، التي " تمثل خطوة نوعية في زيادة قدرة القوات المسلحة علي القيام بمهامها في دعم جهود الأمن والإستقرار بمنطقة الشرق الأوسط"، حسب ما نقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) عن مصدر عسكري.
وأكدت القوات المسلحة أن هذه الطائرات تمثل " إضافة إلى أسطول القوات الجوية، وإضافة جديد فى منظومة التسليح والاستعداد القتالى بما يعزز القدرات فى مختلف المجالات".
ونشر المتحدث باسم الجيش المصرى العميد محمد سمير عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك) صورا لمقاتلات الرافال الثلاثة الجديدة التى تسلمتها القوات المسلحة من باريس.
ويبلغ وزن طائرة رافال بدون حمولة 9 الاف و 500 كجم، ويبلغ اقصى وزن لها عند الاقلاع 24 ألف كجم، وتبلغ سرعتها القصوى فى الارتفاعات العالية 2000 كم/ساعة.
ودخلت طائرة رافال الخدمة كمقاتلة متعددة المهام فى القوات الجوية الفرنسية في عام 2000، والتي تضم 290 طائرة من نفس النوع.
وتمتلك طائرة رافال رادارا مميزا من الجيل الرابع قادر على تعقب 40 هدفا مختلفا، كما تتميز بصغر بصمتها الرادارية، وهو ما يزيد من صعوبة رصدها ومواجهتها.
وتحمل الطائرة تشكيلة متنوعة من أسلحة "جو-جو"، "جو- سطح"، ومدافع، وتمتلك الطائرة ديناميكية هوائية تعتبر من أكثر عوامل نجاحها.
وتعتبر مصر أول دولة تحصل عليها من فرنسا البلد المصنع، ويبلغ سعر الطائرة الواحدة 90 مليون دولار.
وقامت مصر فى فبراير الماضي بتوقيع عقد اتفاقية مع فرنسا، تقوم بموجبها باريس بتوريد 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" وفرقاطة متعددة المهام ومعدات عسكرية فى صفقة قيمتها خمسة مليارات يورو.
وكانت القوات المسلحة المصرية احتفلت باستلام الفرقاطة فريم من فرنسا خلال شهر يونيو من العام الماضى، كما تسلمت الدفعة الأولى من طائرات رافال، والتى تشمل ثلاثة طائرات خلال شهر يوليو 2015.
وتحتاج مصر إلى الطائرات لاستخدامها فى حربها ضد الجماعات الإرهابية، التي تنفذ عمليات من حين لآخر ضد قوات الجيش والشرطة، التي تشن في المقابل حملات متواصلة لتصفية هذه الجماعات.
وتشتد المواجهات خاصة فى سيناء التى تنشط بها جماعة (أنصار بيت المقدس)، التى بايعت تنظيم داعش، وأطلقت على نفسها اسم "ولاية سيناء".
كما تستخدم القاهرة الطائرات الجديدة فى تأمين وحماية قناة السويس، خاصة بعد إضافة مجرى جديد لها.
وتعاقدت مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بالرئيس الإخواني محمد مرسي، على أكبر سلسلة صفقات تسليح مع عدة دول هي فرنسا وروسيا وألمانيا لدعم قواتها الجوية والبحرية، كما حصلت على طائرات من الولايات المتحدة الأمريكية.
وبموجب إحدى هذه الصفقات، استلمت مصر في ديسمبر الماضي غواصة من طراز 209/ 1400، تم بناؤها في ترسانة شركة " تيسين جروب" الألمانية، وذلك من أربع غواصات تعاقدت مصر عليها.