الرياض 28 يناير 2016 / قال المنسق العام للهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية رياض حجاب إن وفد الهيئة ينتظر خطوات ايجابية في الجانب الانساني منفذة على الارض حتى يقرر المشاركة في مفاوضات جنيف 3 المزمعة غدا (الجمعة).
وأكد حجاب في مقابلة مع قناة ((العربية)) الفضائية الإخبارية بثتها مساء اليوم (الخميس) أن وفد المعارضة حتى في حال ذهب إلى جنيف فانه لن يدخل قاعة المفاوضات ما لم يتحقق المطلب الانساني برفع الحصار عن المدن والمناطق وادخال المساعدات الانسانية واطلاق سراح المعتقلين وبخاصة النساء والاطفال.
وشدد على تمسك المعارضة السورية بالمادتين 12 و 13 من قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254 الذي التزمت به الدول الدائمة العضوية مجلس الامن الدولي.
وأوضح أن المعارضة السورية ابلغت المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة دي مستورا بضرورة الالتزام بالأجندة المتفق عليها في في مفاوضات (جنيف 1) و (جنيف 2) ولن تقبل المعارضة تغيير هذه الاجندة التي تركز على عملية الانتقال السياسي في سوريا، مشيرا إلى أن وفد المعارضة لن يشارك في المفاوضات اذا لم لمس عدم الجديدة في الالتزام بهذه الاجندة.
وجدد رياض حجاب موقف المعارضة السورية الرافض لضم أي طرف ثالث في المفاوضات غير وفد الهيئة الذي تشكل في الرياض ووفد النظام السوري، مطالبا بضرورة فصل الجانب الانساني عن الجانب السياسي في العملية التفاوضية.
ورأي عدم وجود أي معطيات ايجابية حتى الان تبعث الامل على نجاح هذه المفاوضات في ظل التصعيد العسكري الذي تقوم به روسيا وايران في سوريا الذي تسبب بحسب رأيه في تفاقم معاناة اعداد كبيرة من السكان المدنيين.
واكد حجاب ان المعارضة السورية لا تضع شروطا أو عراقيل أمام المفاوضات لكنها تريد تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي، وما نص عليه من بنود إنسانية مبديا استعداد وفد المعارضة للذهاب الى جنيف في حال لمس الجدية لايجاد حل سياسي للأزمة السورية استنادا إلى بيان جنيف 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوصفها مرجعية للتفاوض.
وكان المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط، اوضح للصحفيين بالرياض مساء أمس (الاربعاء) ان المعارضة السورية المجتمعة بالرياض تنتظر توضيح من المبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفان دي مستورا حول بعض النقاط تضمنتها رسالة بعثتها له (الثلاثاء) حول فك الحصار عن المدن، وإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة وإطلاق سراح السجناء.