منظمات أرباب العمل بالدول الأعضاء باتفاقية أغادير تدعو إلى تحقيق اندماج اقتصادي

الرباط في 20 يناير 2016 / دعت منظمات أرباب العمل بالدول الأعضاء باتفاقية أغادير، اليوم (الأربعاء) بالدار البيضاء، إلى تحقيق الاندماج الاقتصادي عبر إشراك القطاع الخاص وتعزيز دوره في تحقيق الإقلاع الاقتصادي بدول المنطقة.

وأكدت هذه المنظمات، خلال حفل التوقيع على اتفاقية إنشاء مجلس أعمال بلدان اتفاقية أغادير التي تم التوقيع عليها بين المغرب وتونس ومصر والأردن سنة 2004 ودخلت حيز التنفيذ سنة 2007، على ضرورة تشجيع التعاون بين شركات القطاع الخاص للوصول إلى خلق قصص نجاح حقيقية على مستوى الشراكة.

وفي هذا الصدد، ذكر محمد موكيل، مدير الشؤون القانونية بالوحدة الفنية لاتفاقية أغادير، أن هذه الاتفاقية، التي تؤكد رغبة الأعضاء في توحيد جهودهم للاندماج اقتصاديا في إطار التعاون جنوب-جنوب، تندرج في إطار تنفيذ حلقة من حلقات مسلسل برشلونة الهادف إلى تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول الاتحاد ودول جنوب المتوسط وذلك بإنشاء منطقة أورو-متوسطية للتبادل الحر.

وأوضح في كلمة نيابة عن العيد محسوسي الرئيس التنفيذي للوحدة الفنية لاتفاقية أغادير، أن الوحدة فتحت المباحثات بين الدول الأعضاء لاستكمال المرحلة الثانية من المفاوضات المتعلقة بتحرير تجارة الخدمات القطاعية، مع العمل على دعم التنافس في مجال المنافسة في أفق تقريب تشريعات الدول الأعضاء بما يسهل سبل المنافسة الشريفة للمتعاملين بالمنطقة.

من جهته، اعتبر هشام اللومي، نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، أن إحداث هذا المجلس سيساهم في تحقيق تنمية شاملة واندماج اقتصادي جهوي ناجح للدول الأعضاء، داعيا إلى تطوير المبادلات التجارية البينية والرفع من حجم الاستثمارات من أجل تحقيق النمو الاقتصادي المنشود.

أما محمد الباهي، النائب الأول لاتحاد الصناعات المصرية، فطالب بإحداث تكتل جهوي قوي قادر على تقوية القدرات التجارية والاقتصادية لبلدان المنطقة، وبالتالي مواجهة التكتلات الدولية الكبرى.

وبعد أن أشاد بالتجربة المغربية في مجال الصناعة، دعا الباهي إلى تطوير التجارة والشراكة الاقتصادية مع الأوروبيين في الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، مع العمل على استغلال فرص التعاون بين الشركات الصغرى والمتوسطة عن طريق الاستغلال الأمثل لقواعد المنشأ.

من جانبه، عبر عدنان أبو الغريب، رئيس غرفة الصناعة الأردنية، عن أمله في أن يساهم القطاع الخاص في خلق شراكات بين هذه الدول ، مؤكدا على ضرورة توفير أرضية ملائمة لفائدة القطاع الخاص بصفته المستهدف الأول والأداة الفعالة لاستغلال المزايا التي تتيحها اتفاقية أغادير.

ودعا أبو الغريب إلى تنظيم منتديات اقتصادية مختلفة من أجل الاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة بالدول الأعضاء في الاتفاقية، فضلا عن تبادل الخبرات بخصوص الوصول إلى الأسواق الخارجية، خاصة بالدول الأوروبية./ نهاية الخبر/