خلفية: العلاقات الصينية ـ السعودية

آخر تحديث: يوليو من عام 2015

19 يناير 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية في 21 يوليو عام 1990، حققت علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين نموا شاملا وسريعا، ويحافظ الجانبان على التبادلات المتكررة وتتوسع مجالات التعاون باستمرار.

التبادلات رفيعة المستوى بين البلدين متكررة. تبادل الزيارات بين الرئيس الصيني هو جين تاو والعاهل السعودي الملك عبد الله في عام 2006، وتوصلا الجانبان إلى توافق لإقامة شراكة استراتيجية بين الصين والسعودية، ودخلت العلاقات الثنائية مرحلة جديدة من التنمية. قام نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة المملكة العربية السعودية يونيو عام 2008، ووقع الجانبان بيانا مشتركا بشأن تعزيز التعاون والعلاقات الودية الاستراتيجية. وقام الرئيس الصيني هو جين تاو بزيارة السعودية لمرة ثانية في فبراير عام 2009، ووقع البلدان على خمس وثائق للتعاون في مجالات الطاقة والحجر الصحي والصحة والتعليم والنقل. وقام رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو بزيارة السعودية في يناير عام 2012، وقرر البلدان رفع مستوى العلاقات الثنائية داخل الإطار الاستراتيجي.

قام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بزيارة الصين في مارس عام 2013. وتلبية لدعوة من نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو، قام ولي العهد السعودي، ونائب رئس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير سلمان بزيارة الصين، والتقى مع كل من الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشانغ وعضو مجلس الدولة ووزير الدفاع تشانغ وان تشيوان، وأجرى نائب الرئيس لي يوان تشاو محادثة مع الأمير سلمان. ووقع الجانبان على أربع وثائق متعلقة بمجالات فحص الجودة والفضاء والاستثمار وغيرها، كما أصدر الجانبان "البيان المشترك بين جمهورية الصين الشعبية ومملكة العربية السعودية".

شهد التعاون الاقتصادي والتجاري والطاقي بين البلدين نموا سريعا. حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والسعودية 69.1 مليار دولار في عام 2014، منها بلغت واردات الصين 48.5 مليار دولار، وبلغت صادرات الصين 20.6 مليار دولار، بانخفاض 4.3% و9.2% وبزيادة قدرها 9.8% على التوالي. وأصبحت السعودية أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وأفريقيا. واستوردت الصين من السعودية أساسا النفط الخام والمنتجات البتروكيماوية والخ، وصدرت المنتجات الكهروميكانيكية والصلب والملابس وغيرها إلى السعودية. والسعودية أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين. حيث استوردت الصين 4967 طنا من النفط الخام من السعودية في عام 2014، بانخفاض قدرها 7.9%.

بعد وقوع زلزال ونتشوان المدمر بسيتشوان في مارس عام 2008، قدمت السعودية في أسرع وقت ممكن، تبرعات مالية بقيمة 50 مليون دولار ومساعدات مادية بقيمة عشرة ملايين دولار للمنطقة الكارثة، وتعد أكبر مساعدة فردية تسلمتها الصين من الخارج. و تبرعت السعودية بعد ذلك ب1460 منزلا بالهيكل الفولاذي في يوليو، كما قدمت 1.5 مليون دولار لمشروع الإنقاذ الطارئ الذي أطلقته الأمم المتحدة لإعادة الإعمار بعد زلزال سيتشوان في أغسطس.

خصصت السعودية 150 مليون دولار لبناء الجناج السعودي لمعرض اكسبو شانغهاي العالمي في عام 2010، واختير الجناح الأكثر شعبية في معرض إكسبو شانغهاي، وقد قدمت السعودية الجناح إلى الصين. قاد في إبريل عام 2013، وزير الثقافي الصيني تساي وو وفدا لحضور حفل افتتاح مهرجان الوطني السعودي للتراث والثقافة "الجنادرية" وأنشطة ضيف الشرف الصينية، وحضر وزير التعليم العالي السعودي العنقري مراسم الافتتاح للدورة ال20 لمعرض بكين الدولي للكتاب في أغسطس.