الجزائر تقرر الإبقاء على استثماراتها النفطية رغم الأزمة المالية

الجزائر 12 يناير 2016 /قررت الحكومة الجزائرية الإبقاء على استثماراتها النفطية للسنوات الخمس المقبلة رغم تراجع عائدات البلاد بسبب انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وقال أمين معزوزي الرئيس التنفيذي لشركة (سوناطراك) الوطنية، عملاق صناعة النفط الجزائرية، في تصريح صحفي أدلى به خلال افتتاحه للمركز الطبي الاجتماعي المحلي لعمال سوناطراك بمحافظة باتنة اليوم (الثلاثاء) "بأن المشاريع المهيكلة تم الإبقاء عليها خصوصا لأنها ستأتي بفائدة كبيرة لسوناطراك والبلاد".

وتبلغ قيمة الإستثمارات 90 مليار دولار أمريكي في الفترة من 2015-2019.

وتهدف الحكومة إلى توسيع قاعدة الاحتياطات ورفع القدرة الإنتاجية لمجمع سوناطراك.

ويتضمن مخطط الحكومة تطوير حقول النفط والغاز وتعزيز القدرات في مجال نقل المحروقات ونشاط البتروكيمياء والتكرير وتثمين الموارد البشرية الضرورية.

وتعتزم سوناطراك استثمار 42 مليار دولار في النشاطات فيما يخص البترول والغاز لرفع إنتاجه إلى 225 مليون طن معادل للبترول، منها 22 مليار دولار لقطاع الغاز.

وتتوقع سوناطراك ارتفاع الإنتاج الجزائري من المحروقات مطلع 2018 ليبلغ 225 مليون طن مقابل نفط مقابل 195 مليون طن مقابل نفط في 2013.

وارتفعت احتياطات الجزائر من الغاز والبترول بنسبة 5 في المائة، حيث كانت في حدود 4.2 مليار طن في 2010 لتصبح 4.4 مليار طن في 2014.

وتنتج الجزائر يوميا 1.2 مليون برميل من النفط وسنويا 152 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي تصدر منها 62 مليار متر مكعب.

وأوضح أمين معزوزي أن الأولوية ستعطى للمشاريع الأكثر مردودية اقتصاديا.

وقال إن "الأولوية ستعطى للمشاريع الأكثر مردودية اقتصاديا في أي قرار استثمار لأنه في هذا السياق الذي يتميز بانخفاض أسعار المحروقات تكتسي مردودية المشاريع على المدى القصير والمتوسط أهمية قصوى".

وأكد أن "االاهتمام في هذا المجال لا يكمن في دعم جهد الاستكشاف لضمان الأمن الطاقوي للبلاد على المدى الطويل فحسب بل في تعزيز دور الجزائر كعنصر رئيسي في التجارة الدولية للطاقة أيضا".