بيروت 12 يناير 2016 / أضرم شاب فلسطيني مصاب بمرض "التلاسيميا" النيران بنفسه اليوم (الثلاثاء) في منزله في مخيم "البرج الشمالي" للاجئين الفلسطينيين في منطقة "صور" بجنوب لبنان لعدم تمكنه من دفع تكاليف الاستشفاء.
وذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية الرسمية أن الشاب الفلسطيني محمد عمر خضير (23 عاما) أصيب بنتيجة اضرام النار بنفسه بحروق بليغة في جسمه ونقل إلى المستشفى، حيث أدخل غرفة العناية المركزة.
وقالت الوكالة إن معالجة خضير من مرض "التلاسيميا" تتطلب دخوله المستشفى التي لاطاقة له على دفع تكاليفها بعدما قلصت "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا) خدماتها الطبية وتحملها لتكاليف تحويل المرضى إلى المستشفيات.
وقد حمل ممثل " حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي الأونروا مسؤولية إقدام خضير على إحراق نفسه.
وأشار في تصريح الى أن الاحتجاجات الشعبية ستتصاعد بوجه تمسك الأونروا بسياسة تقليص خدماتها .
وقال " من غير المقبول أن نشاهد أمهاتنا وآبائنا وأطفالنا يموتون دون تقديم العلاج اللازم والكافي لهم."
واعتبر أن "تقليص الخدمات من قبل الأونروا هو قرار سياسي يأتي في إطار التآمر على قضية اللاجئين."
ونبه "من محاولات تبذل لتحميل الدول المضيفة مسؤولية الأعباء الخدماتية للاجئين الفلسطينيين".
وطالب الرفاعي الدول المانحة والمضيفة "بتحمل مسؤولياتها كاملة" ، مشددا على "ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بالضغط على الأونروا للإيفاء بالتزماتها تجاه اللاجئين".
وتعاني الأونروا من عجز مالي بنحو 101 مليار دولار دفعها مؤخرا لاتخاذ إجراءات تقشفية لتجاوز العجز لديها في وقت لا تواكب فيه التبرعات مستوى الطلب المتزايد على الخدمات للاجئين وتفاقم الفقر والاحتياجات الإنسانية.
وتشمل خدمات الأونروا التعليم والرعاية الصحية والإغاثة وتحسين المخيمات وهي كانت تأسست بقرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 1949 لمساعدة وحماية 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في مناطق عملياتها في كل من لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة إلى حين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.