مقابلة: مبعوث: الصين تتعهد بتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب مع روسيا

موسكو 14 ديسمبر 2015 / قال لي هوي السفير الصيني لدى روسيا إن الصين تدعم الجهود التي تبذلها جميع الدول من أجل حماية أمنها الوطني وتتعهد بتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب مع روسيا.

صرح لى بذلك خلال مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل عقد اجتماع رؤساء وزراء منظمة شانغهاي للتعاون اليوم (الاثنين) وغدا (الثلاثاء) في مدينة تشنغتشو بوسط الصين. وتضم منظمة شانغهاي للتعاون الصين وروسيا وقازاقستان وقرغيزستان وطاجيكستان واوزبكستان.

وقال لي إن التعاون في إنفاذ القانون بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون خاصة التعاون في مكافحة الإرهاب أصبح أحد المهام الأساسية للمنظمة, مشيرا إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار يعد شرطا أساسيا للتنمية.

وأضاف لي أنه منذ تأسيس المنظمة في عام 2001 ، حققت المجموعة إنجازات بارزة في تعزيز الأمن والتعاون في مكافحة الإرهاب.

واستطرد المسؤول أن الصين ستعمل مع روسيا من أجل تقوية التعاون في مكافحة الإرهاب ولن تتسامح مع الإرهاب أبدا وستشترك معها فى حملات ضد الجرائم عبر الحدود والجرائم الالكترونية الى جانب تعزيز التعاون في مكافحة المخدرات.

وأكد لي مرة أخرى أن منظمة شانغهاي للتعاون تعد منصة هامة لاندماج إطار عمل اتحاد اوراسيا الاقتصادي الذي تقوده روسيا ومبادرة حزام طريق الحرير الاقتصادي التي اقترحتها الصين.

وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما في موسكو في شهر مايو هذا العام بتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا وربط مبادرة حزام طريق الحرير الاقتصادي ببناء اتحاد اوراسيا الاقتصادي.

وقال لي إن هذا يشير إلى أن الثقة المتبادلة بين الصين وروسيا وصلت إلى مستوى جديد وجلبت فرصا جديدة لاستراتيجيات تنمية البلدين.

وأضاف لي أن هذا العام يوافق الذكرى الـ66 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وروسيا. وإن العلاقات بين الصين وروسيا التى تتميز بالتعامل على قدم المساواة والمنفعة المتبادلة ومراعاة مصالح ومخاوف بعضهما البعض والحرص على حماية المساواة والعدالة دوليا، تعد في أفضل أوقاتها في التاريخ ووضعت مثالا جيدا للعلاقات الدولية.

وخلال اجتماع رؤساء وزراء منظمة شانغهاي للتعاون، من المتوقع أن يسعى الطرفان من أجل المزيد من التعاون في مجالات مثل الشؤون المالية والزراعة وحماية البيئة والطيران والفضاء والطاقة الجديدة بالإضافة إلى التبادلات الثقافية والشعبية.

وقال لي إنه في مواجهة التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية يجب على جميع الدول أن تعمل من أجل تأسيس علاقات دولية جديدة تتمثل فى التعاون متبادل النفع بهدف التمتع بالاحترام والأمن والتنمية المشتركة.