تعليق: التعاون الإعلامي الصيني-الروسي يسهم في تحقيق التوازن للنظام الإعلامي العالمي

بكين 25 يونيو 2015 / إن التعاون الإعلامي بين الصين وروسيا لا يخدم فقط تنميتهما، وإنما يساعد أيضا على تشكيل نمط أكثر تنوعا وتوازنا للإعلام الدولي.

ومن المقرر أن يفتتح اليوم (الخميس) منتدى للإعلام الصيني والروسي في مدينة سانت بطرسبرغ، بهدف تعزيز الاتصال الدولي في عصر الإعلام للجميع.

ويتوقع أن يبحث ممثلون رفيعو المستوى من مؤسسات إعلامية من الجانبين دور الإعلام في دمج استراتيجيات التنمية للبلدين والتبادلات والتعاون في مجال الإعلام الجديد.

وتتمتع روسيا والصين بأساس متين للتعاون الإعلامي . وقد عقدت لجنة بشأن التعاون الإعلامي 8 اجتماعات بالتناوب في البلدين منذ عام .2008

وفي إطار هذه اللجنة، أجرت وسائل الإعلام الصينية والروسية تعاونا وثيقا ونظمت أحداثا متنوعة، كان لها تأثير اجتماعي واسع وعززت التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعبين.

وفي السنوات الأخيرة، لعبت وسائل إعلام الجانبين دورا نشطا في تعزيز العلاقات الثنائية كما شهدت بشكل مشترك عددا من الأحداث الكبرى في مجال التبادلات الثقافية والشعبية.

وفي مواجهة وضع دولي معقد ومضطرب، بلغ تطوير العلاقات الصينية-الروسية مستوى غير مسبوق مع نظر كل بلد للأخر كشريك استراتيجي.

وتعد العلاقات الإعلامية جزءا مهما من العلاقات بين الدولتين.

وخلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لروسيا في مايو، اتفق الجانبان على إقامة برنامج عام للتبادل الإعلامي في 2016-2017، بهدف رفع التعاون الإعلامي إلى مستوى وطني واستراتيجي.

وعلى هذه الخلفية، فإنه يتعين على الإعلام الصيني والروسي مجاراة النمط الجديد للعولمة الاقتصادية والمعلوماتية الاجتماعية، وتمتين التبادلات والتعاون على مستوى أعلى، من أجل بناء جسر من الدعم القوي لدفع شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة الصينية-الروسية.

وفي ضوء التزام البلدين بدمج مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الصينية وهيكل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا، تكمن الفرص الهائلة أمام تنمية الجارين والمنطقة، وكذلك تعاونهما الإعلامي.

وفي هذا الصدد، يتعين على إعلام البلدين أن يخلق طرقا جديدة ويفسح المزيد من المساحات للتعاون البيني على أساس الثقة والمنفعة المتبادلين ونتائج الكسب المتكافئ.

ومن المنتظر أن يغتنم إعلام البلدين فرصة برنامج عام التبادل الإعلامي كفرصة لتعميق التعاون البراغماتي ودفع التبادلات الثقافية والشعبية.

وهنا، يقف العاملون في المجال الإعلامي بالصين على أتم الاستعداد لوضع أيديهم في أيدي نظرائهم من روسيا ودول أخرى لتكريس أنفسهم لأداء إعلامي موضوعي ومحايد ونزيه، بهدف الإسهام في تطوير نمط أكثر تنوعا وتوازنا للإعلام الدولي.