مبعوث صيني يدعو الى جهود دولية منسقة لمكافحة الإرهاب

الأمم المتحدة 16 نوفمبر 2015 /دعا مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين المجتمع الدولي الى مكافحة الإرهاب بأسلوب منسق على ثلاثة مسارات.

كما قدم ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن، خالص تعازي الصين لفرنسا في الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس يوم الجمعة وأدان بأقوى العبارات الأعمال الوحشية للإرهابيين.

وكانت باريس قد شهدت مساء الجمعة سلسلة من الهجمات تبنتها داعش وأسفرت عن مقتل 129 شخصا على الأقل وإصابة 352 آخرين.

وقال ليو أن الصراعات المسلحة بين الأطراف السورية المختلفة في السنوات الخمس الأخيرة أصبحت أكثر وأكثر عنفا وتفشت أعمال داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية الأخرى، ما جلب المعاناة العميقة للشعب السوري، داعيا المجتمع الدولي الى دفع جهوده بطريقة منسقة على ثلاثة مسارات: العملية السياسية، ومكافحة الإرهاب، وتخفيف الأوضاع الإنسانية، من أجل التوصل الى حل شامل ودائم للأزمة السورية.

وأوضح ليو أن الإرهاب بات التحدي الأخطر والأكثر إلحاحا أمام المجتمع الدولي الذي يجب أن يعطي اهتماما كبيرا لتداعياته على الوضعين السوري والإقليمي ، مؤكدا في الوقت نفسه "ضرورة تعزيز التعاون المستقبلي في مكافحة الإرهاب ومعالجة أعراضه وأسبابه الجذرية والتخلي عن المعايير المزدوجة".

كما أكد على ضرورة إفساح المجال كاملا لدور الأمم المتحدة القيادي من أجل تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب.

وقال " الصين، أيضا، هي ضحية للإرهاب"، مضيفا أن مكافحة حركة شرق تركستان الإسلامية، الجماعة الإرهابية المدرجة على لائحة الأمم المتحدة، والقوى الإرهابية الأخرى، يتعين أن تصبح مكونا مهما في الحرب الدولية على الإرهاب.

مؤكدا على أهمية تنفيذ المساعدات الإنسانية بنشاط لتخفيف الوضع في سوريا، أشار المبعوث الى أن الصين قدمت مساعدات بأكثر من 230 مليون يوان (36.1 مليون دولار) للشعب السوري وكذلك اللاجئين خارج سوريا.

علاوة على ذلك، قررت الصين مؤخرا تقديم 100 مليون يوان (15.7 مليون دولار) لسوريا والأردن ولبنان، وستواصل القيام بكل ما بوسعها للمساعدة في ضوء التطورات والاحتياجات الفعلية، بحسب قوله.