تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية بالمغرب

الرباط في 14 سبتمبر 2015 / كشف مسؤول أمني مغربي رفيع اليوم (الاثنين) أن تفكيك عدة خلايا قبل أن تصل الى مرحلة التنفيذ في المغرب مؤخرا، مكن من تفادي كوارث ومآسي حقيقية في المملكة وبلدان الجوار على السواء.

وأكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية (مخابرات) اللواء عبد الحق الخيام ، في مؤتمر صحفي ، تحدث خلاله عن تفاصيل تفكيك خلية ارهابية "السبت" الماضي بعدد من المدن المغربية ، واعتقال خمسة من عناصرها، التزام المغرب بالعمل على مكافحة الإرهاب على صعيد منطقة معرضة بشكل خاص لهذه الآفة في ظل تمركز داعش بليبيا مما يفاقم حالة انعدام الأمن بهذا البلد.

وتابع أن الخلية الارهابية التي تم تفكيكها السبت الماضي كانت بحوزتها أسلحة متطورة وكميات مهمة من الذخيرة دخلت البلاد عبر الحدود مع الجزائر، موضحا أن الاجهزة الامنية صادرت مع عناصر هذه الخلية مسدسات أوتوماتيكية (من عيار 8 و 9 ملم) وبندقيات رشاشة وقنابل مسيلة للدموع وصواعق كهربائية وأسلحة بيضاء فضلا عن كمية هامة من الذخيرة والمواد المشبوهة.

وأوضح أن الخلية الإرهابية التي قدم أفرادها ( الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 39 سنة) ولاءهم لداعش وأطلقت على نفسها اسم "جند الخلافة بالمغرب" كانت تستعد لتنفيذ عمليات إرهابية بتعليمات من قادة المنظمة الارهابية قبل الالتحاق بصفوفها في مناطق النزاع بسوريا والعراق، مشيرا الى أن المعتقلين كانوا ينتظرون زيارة عضو في المنظمة الارهابية من سوريا من أجل تدريبهم على صنع متفجرات واستخدام الأسلحة.

وأبرز المسؤول الأمني أن الخبرة التي أجريت على المواد المشبوهة التي تم حجزها خلال عملية الاعتقال (مواد كيماوية، منها نيترات الأمونيوم، الكبريت ومكونات الكترونية وكهربائية) بينت أنها تدخل في تكوين مواد مستعملة لصناعة متفجرات قوية.

وتابع أن أفراد الخلية تلقوا تعليمات من قادة داعش لارتكاب أعمال ارهابية على تراب المملكة قبل الالتحاق بصفوفها في منطقة النزاع السورية العراقية، موضحا أن هذا الحدث يعكس تغيرا في تكتيك المنظمة الإرهابية التي كانت تسعى حتى الآن إلى إرسال مجندين جدد إلى العراق وسوريا من أجل تدريبهم في مخيماتها قبل نشرهم في بلدانهم الأصلية من أجل ارتكاب أفعال إرهابية.

وذكر بأن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وبفضل هذه الاستراتيجية، تمكن من تفكيك 14 خلية إرهابية منذ إحداثه في مارس 2014.