زينب بنغورا: داعش جعل العنف الجنسي أمرا مؤسسيا

الأمم المتحدة 28 أكتوبر 2015 / جعل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) العنف الجنسي ضد المرأة أمرا مؤسسيا من خلال اختطاف النساء والفتيات وبيعهن لجمع المال، وفقا لما ذكرته الممثلة الخاصة للأمم لمتحدة بشأن العنف الجنسي في النزاعات زينب بنغورا هنا يوم الأربعاء.

وقالت بنغورا " لقد وضعوا الهيكل والسياسات والمؤسسات لجعل العنف الجنسي جزءً من أيدلوجيتهم ويستخدمونه لتجنيد الرجال".

وأضافت بنغورا، التي أجرت مقابلات مع ضحايا وشهود عيان مؤخرا في العراق وسوريا، إنها تعتقد أن العنف الجنسي والزواج القسري أصبحا أمرا مؤسسيا في هاتين الدولتين دون أدنى احترام للقوانين الدولية.

وأعربت عن قلقها بشكل خاص إزاء كيفية استهداف الأقليات، بما فيها الأقلية العرقية الأيزيدية.

وذكرت بنغورا" لقد تم بيعهن أربع أو خمس مرات قبل افتدائهن أخيرا"، مشيرة إلى أنها التقت فتاة عمرها 21 عاما بيعت للعبودية الجنسية 21 مرة.

وقالت بنغورا إنها رأت عواقب العنف الجنسي في دول كثيرة-- بما فيها بلدها الأم سيراليون حيث اغتصبت أكثر من 65 ألف إمرأة خلال النزاعات -- غير أن منطقة الشرق الأوسط كانت أكثر منطقة تحديا عملت فيها.

وقالت" لقد قمت بعمل كثير مع جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وكولومبيا. لكن أكبر مشكلة أتعامل معها الآن في الشرق الأوسط".

وأضافت "أن العنف ضد النساء يتم التعامل معه تقليديا كجريمة من الدرجة الثانية ضد مواطنين من الدرجة الثانية، ما أدى إلى انتشار ثقافة الإنكار لما يحدث.... الصمت والحجب"، مطالبة الناس بأن تدرك بأنه تكتيك حرب، ومتعمد، ومخطط ، ويتعين الاعتراف به ودفع ثمنه.