تونس تستنكر جرائم تنظيم داعش في سرت الليبية

تونس 15 أغسطس 2015 / استنكرت تونس بشدة الجرائم التي إرتكبها تنظيم داعش في مدينة سرت الليبية، ودعت الأطراف الليبية إلى إنجاح مسار الحوار الوطني لتشكيل حكومة وفاق وطني.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان نشرته مساء اليوم السبت في موقعها على شبكة التواصل الإجتماعي، إن تونس" تُدين بأشد العبارات الأعمال الإرهابية التي ارتكبها التنظيم الإرهابي "داعش".

وأضافت إن تونس" تتابع الأحداث الأليمة بمدينة سرت الليبية والتي نتج عنها سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء".

ودعت في المقابل، الأطراف السياسية والقوى الليبية إلى تكثيف جهودها من أجل إنجاح مسار الحوار الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت ممكن حتى تستعيد ليبيا استقرارها وأمنها ووحدة شعبها، وحتى تكون أقدر على مواجهة مخاطر الإرهاب.

وكانت وكالة الأنباء الليبية الموالية للحكومة المؤقتة بطبرق قد نقلت في وقت سابق عن شهود عيان قولهم إن تنظيم داعش أقدم أمس الجمعة على "صلب 12 شخصا ،وفصل رؤوسهم عن أجسادهم" في الحي الثالث بمدينة سرت.

وأشارت إلى أن الأشخاص الذين جرى صلبهم هم من سكان المدينة الذين يقاتلون تنظيم داعش، وأكدت في نفس الوقت أن مسلحي داعش قاموا أيضا بتصفية 22 جريحا كانوا يتلقون العلاج في مركز طبي "ومثلوا بجثثهم قبل أن يحرقوا المركز".

ودفعت هذه الجرائم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إلى طلب عقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، يوم الثلاثاء المقبل،لإتخاذ الإجراءات الكفيلة للتصدي للجرائم البشعة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في سرت الليبية ومناطق أخرى من ليبيا.

وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي هذا الطلب، وقال في تصريحات له اليوم السبت، إن الأمانة العامة للجامعة العربية تلقت اليوم طلبا رسميا من ليبيا لعقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين.

وأوضح أن الأمانة العامة للجامعة بصدد إجراء المشاورات اللازمة مع الأردن الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وعدد من الدول العربية لتحديد موعد الاجتماع المرتقب.