رئيس أركان الجيش الأمريكي المتقاعد يقترح انضمام جنود أمريكيين للقوات العراقية لمحاربة "داعش"

واشنطن 12 أغسطس 2015 / قال رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، المنتهية ولايته، يوم الأربعاء إنه ينبغي على بلاده النظر بانضمام قواتها إلى العراقيين بحال فشلت الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في تحقيق تقدم جيد خلال الأشهر القادمة.

وقال الجنرال رايموند أوديرنو "أعتقد أنه بحال وجدنا إننا لم نحقق خلال الأشهر العدة القادمة التقدم الذي ينبغي علينا تحقيقه، فإنه يجب على الأرجح النظر في انضمام بعض الجنود إليهم، ونرى ما إذا كان ذلك سيحدث فرقا".

وأضاف رئيس أركان الجيش في المؤتمر الصحفي الأخير له، قبل موعد تقاعده يوم الجمعة، "أن ذلك خيار يجب علينا أن نطرحه أمام الرئيس عندما يكون الوقت مناسبا".

وبمواجهة ضغط الصقور الجمهوريين الذين دعوا بشكل متكرر إلى "زيادة" أعداد القوات الأمريكية على الأرض في العراق، أصر الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أنه لن يزج بقوات أمريكية في معارك برية في العراق.

وعلى الرغم من أنه لم يتجنب إظهار استيائه كقائد أمضى حتى الآن ثلاث جولات طويلة في العراق فقط لرؤية الوضع الأمني يتدهور مجددا نحو الفوضى، رفض أوديرنو تصريحات أدلى بها معظم المرشحين الرئاسيين الجمهوريين بأنه كان ينبغي على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن تتصرف بشكل أكثر قوة في العراق.

وقال أوديرنو "أنا أعتقد تماما بأن على المنطقة أن تجد حلا لهذه المشكلة، فالولايات المتحدة لا تستطيع أن تحل هذه المشكلة للمنطقة".

ومع اقتراب الحملة المتعددة الجنسيات ضد داعش من الذكرى السنوية لانطلاقتها، فإن تقدمها البطيء وانتكاساتها بين الحين والآخر أثار انتقادات الجمهوريين، كما أنها تتطور لتكون قضية ستخيم على الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

ووجه جيب بوش، المرشح الجمهوري، الذي يعتقد على نطاق واسع بأنه الأوفر حظا من مرشحي الحزب الجمهوري، خلال تجمع عقد مساء الثلاثاء في كاليفورنيا، انتقادات لاذعة ضد أوباما والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، متهما إياهما بسوء التعامل إزاء الحرب في العراق.

وقال بوش إن "الانسحاب السابق لأوانه كان خطأ فادحا، إذ أدى إلى فراغ قامت الدولة الإسلامية في العراق والشام بالتحرك لشغله"، وذلك في تعليقه على قرار إدارة أوباما لإعادة القوات الأمريكية من العراق في العام 2011، مشيرا إلى تنظيم الدولة الإسلامية باسمه السابق.

ويوجد حاليا 3500 عنصر من القوات الأمريكية في العراق، غالبيتهم تقوم بتقديم تدريب عسكري للقوات العراقية المحلية.