الممثل التجاري الأمريكي واثق من مصادقة الكونغرس على اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ

واشنطن 27 أكتوبر / أعرب الممثل التجاري الأمريكي مايكل فرومان عن ثقته بأن الكونغرس الأمريكي سيصادق في نهاية المطاف على اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة و11 دولة تقع على حافة المحيط الهادئ في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال الممثل التجاري الأمريكي مايكل فرومان في حدث حول اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ عقد بالمجلس الأطلسي إنه "ليس اتفاقا مثاليا ولكنني أعتقد أنه في نهاية اليوم عندما يدخل الناس في التفاصيل ويعلمون ما يحويه... فإني على ثقة بأن سينال دعم الحزبين للمصادقة عليه".

وجاءت تصريحات فرومان في الوقت الذي تواجه فيه إدارة أوباما ضغوطا من شركاء تجاريين ومحاميين وأصحاب مصالح لإصدار نص اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ في أقرب وقت ممكن.

وفيما وصلت أكثر من خمس سنوات من المفاوضات حول اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادئ إلى نهايتها يوم 5 أكتوبر، مازال مسؤولون من الدول الـ12 باتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ يعكفون على صياغة النص النهائي للاتفاقية التي تغطى حوالي 40% من الناتج الاقتصادي العالمي.

وذكر فرومان "تركيزنا الآن منصب على الحصول على الموافقة على الاتفاقية -- بلورة تفاصيلها ونشرها علنا، حتى يتسنى للناس قراءتها وتحليلها".

وأضاف المسؤول الأمريكي أن إدارة أوباما ستعمل مع قيادة الكونغرس حول التوقيت المحدد لتطبيق التشريع الذي يقضى بتنفيذ اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، ولكنه لم يقدم جدولا زمنيا محددا.

وقال "نريد التأكد من أننا نتخذ جميع الخطوات اللازمة لتصبح جاهزة عندما تبدو أن هناك نافذة مفتوحة أمام الكونغرس لقبولها".

وبينما روج مسؤولون أمريكيون لهذه الاتفاقية التجارية باعتبارها وسيلة لخلق فرص عمل وصياغة قواعد التجارة الدولية، عارضتها نقابات عمالية ومجموعات مناصرة للبيئة ومنظمات خاصة بالمستهلك والرعاية الصحية في أنحاء البلاد انطلاقا من اعتبارات مختلفة.

وقد ذكرت مرشحة الرئاسة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون هذا الشهر أنها "لا تؤيد" اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، مشيرة إلى أنها لا تعتقد أن هذا الاتفاق سيلبى "السقف العالي" الذي تتصوره لخلق فرص عمل جيدة للأمريكيين ورفع الأجور وتعزيز الأمن الوطني.

وفي الوقت الذي ستصبح فيه اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ أحد القضايا الساخنة في حملات الرئاسية الأمريكية، سيكون من الصعب للغاية على الكونغرس الأمريكي تمرير الاتفاقية التجارية في العام المقبل، على حد قول الخبراء.

كما تعهد فرومان بتسريع خطى المفاوضات الثنائية حول اتفاقية شراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلنطي مع الاتحاد الأوروبي.

وذكر فرومان أنه "مع اختتام عملية اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، سيكون هناك تركيز أكبر على دفع مفاوضات اتفاقية شراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلنطي مع الاتحاد الأوروبي. ونعمل الآن على تسريع هذه العملية وانتهينا لتونا من جولة هامة في ميامي".

وأضاف "عندما ننتهي من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ واتفاقية شراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلنطي، سيكون لدينا تجارة حرة مع ثلثي الاقتصاد العالمي، وهو ما سيجعل من السهولة بمكان إضفاء الطابع التعددي على المعايير العالية".