نيويورك 15 أكتوبر 2015 /تأثرت الانتخابات الرئاسية التي تعقد كل 4 سنوات وأنشطة سياسية أخرى بالشركات الكبرى التى تسيطر على المال , حسبما أفاد الحاكم السابق لولاية مينيسوتا الأمريكية يوم الأربعاء.
ويذهب ملايين الناخبين الأمريكيين إلى مراكز الاقتراع كل أربعة أعوام لاختيار رئيس يعتقدون أنه قادر على قيادة البلاد. وبالنسبة للكثيرين فإن هذه العملية تمثل الديمقراطية.
ولكن جيسي فينتورا, الحاكم السابق لمينيسوتا ومؤلف "المؤامرات الأمريكية" الفائز بلقب أكثر الكتب مبيعا لدى صحيفة ((نيويورك تايمز)), يرى أن العملية الآن تتشابك مع المال .
وقال جيسي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الحزبين يسيطران على النظام كله. إننا لا نختار بالفعل رئيسنا, هم الذين يفعلوا ذلك لأنهم يختارون من سيطرح أمامك ليكون الرئيس."
وقال جيسى منتقدا تأثير المال فى السياسة , إن اللشركات الكبرى تسيطر الآن على الحكومة الأمريكية من خلال الإسهام في الحملات الانتخابية. "إننا نسمي هذا في القطاع الخاص رشوة. ويسجن المرء لذلك . ولكن في القطاع العام هذه هي الطريقة التي يتم بها ذلك ".
ووفقا لأحد التقديرات , فإن الانتخابات الرئاسية التي ستعقد عام 2016 قد تبلغ كلفتها خمسة مليارات دولار امريكي, أى ما يزيد على ضعف الأموال التي أنفقت في الحملة الانتخابية فى عام 2012.
وجاء ثلث أموال الحملة من حوالي 60 متبرعا, ما يعني أن الأثرياء في الولايات المتحدة الأمريكية يسيطرون على تمويل الانتخابات الرئاسية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن العديد من المتبرعين سجلوا شركة ذات مسئولية محدودة حتى يصبح من الصعب تتبع إسهاماتهم.
وقال المسؤول "إننا فاشيون الآن, لأن تعريف الفاشية هو أن تسيطر الشركات على الحكومة. إن الديمقراطيين والجمهوريين لدينا تشتريهم الشركات جميعا ولهذا فإن الشركات هى التى تحدد القرارات".
وحث جيسي على "ثورة على صندوق الاقتراع" لإيقاف انتخاب الديمقراطيين والجمهوريين. وقال "اختاروا أي شخص آخر. علينا أن نستعيد بلادنا."
ولم يتردد فينتورا خلال المقابلة في أن يستفيض فى شرح وجهات نظره الفريدة واللاذعة حول مجموعة من القضايا السياسية ومن بينها سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال فينتورا الذى يعتبره الكثيرون متمردا أو مفكرا حرا "إننا لم نكن سنهتم بالشرق الأوسط لو لم يكن لديهم نفط".و"إن هذه السياسة يدفعها المال."
وأضاف قائلا أن "الحروب تنشب بسبب المال وكل ماعدا ذلك إنما هو لجعل الناس يعتقدون أن هناك سببا آخر لها وهو تغيير الحكومة. إن هذا ليس من شأننا. لا يجب أن نتدخل في حكم دولة آخرى. إن هذا شأنهم ".
وأعطى مثال لهذا بغزو الولايات المتحدة للعراق قائلا "لا يهمنا من يحكم العراق. ما يهمنا هو النفط الموجود في العراق."
وفي عام 2003, أمر الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش بشن عملية عسكرية في العراق وتعهد بتدمير أسلحة الدمار الشامل الموجودة في البلاد والقضاء على حكم صدام حسين.
وبعد خمسة أعوام أظهر تقرير حول حرب العراق أن إدارة بوش أساءت استخدام ,بل تجاهلت فى بعض الحالات, معلومات الاستخبارات ما أدى إلى دخول البلاد في حرب.
وقال فينتورا إن "العراق ليس لديه صلة بما حدث فى 11 سبتمبر, بل أن تقرير 11 سبتمبر ذكر أنه لاصلة لها . ولكن هذا غير العالم. الوضع غير مستقر هناك وأصبح أسوأ الآن مما كان من قبل ".
وأضاف المسؤول أن بوش ونائب الرئيس السابق ديك شيني "يتحملان المسؤولية الكاملة عن الفوضى التي حدثت هناك".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn