تقرير إخباري: الولايات المتحدة مدركة لمطالب أزمة اللاجئين الملحة لكنها لا تبد أية تحركات فعالة بعد

واشنطن 8 سبتمبر 2015 / قالت الحكومة الأمريكية يوم الثلاثاء إنها مدركة للمطالب الملحة لأزمة اللاجئين في أوروبا، لكنها رغم ذلك لم تبد حتى الآن أي تحركات فعالة لمعالجة المشكلة.

وقال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين إن "الجميع مدرك بعناية الشعور بالحاجة الملحة".

وتعرضت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لانتقادات حادة من المدافعين عن اللاجئين والمهاجرين بسبب البطء في الاستجابة وعدم فعل ما يلزم لمعالجة الأزمة الناجمة عن فرار اللاجئين من العنف في سوريا ودول أخرى.

وادعى إرنست أن "مجموعة من أساليب التعامل" تمت دراستها، لكن عندما جرى سؤاله من قبل صحفيين عن فتح الأبواب أمام المزيد من السوريين وغيرهم، رد إرنست بالقول إن "هناك عملية للقيام ذلك".

وتعتبر تلك العملية، التي تجري حاليا، بطيئة، وفقا لما ذكرت وكالة أنباء ((أسوشيتدبرس)) في إحدى المقالات، حيث ينتظر اللاجئين لنحو ثلاثة أعوام لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الإنتقال إلى الولايات المتحدة، ما يعد دليلا على أن واشنطن لن تكون قادرة على تقديم مساعدة سريعة.

وقد أوصت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الولايات المتحدة باستقبال 17 ألف لاجئ سوري والقيام بإعادة توطينهم.

وانتقدت لجنة الإنقاذ الدولية استجابة الولايات المتحدة لأزمة اللاجئين، واصفة إياها بـ "المتخبطة والضعيفة".

وقال رئيس اللجنة ديفيد ميليباند في لقاء الصحافة على قناة ((إن بي سي)) الأمريكية يوم الأحد إنه ينبغي على الولايات المتحدة استقبال 65 ألف لاجئ سوري "للحفاظ على وضعها القيادي في إعادة توطين اللاجئين".

ولدى سؤاله فيما إذا كانت إدارة (باراك) أوباما شعرت بالمسؤولية لتقاسم حلفائها الأوروبيين عبء أزمة اللاجئين، لم تكن إجابة إرنست مباشرة بل شدد على أن الولايات المتحدة قد قدمت 4 مليارات دولار أمريكي من المساعدات الإنسانية وذلك يأتي بموازاة العمل الدبلوماسي المتواصل لإيجاد تسوية للصراع في سوريا "بشكل سلمي".

وذكرت أسوشيتدبرس في تعليقها على ذلك بأن الدبلوماسية "لا تبدو بأنها تقود بأي حال إلى أي وضع قريب حتى من إنهاء العنف"، الذي كان قد نكل فعليا بالبلاد خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وتعد أحد الأسباب التي تحول دون استقبال الولايات المتحدة للمزيد من اللاجئين، تخوف إدارة أوباما من احتمال تسلل مسلحين من تنظيمي الدولة الإسلامية أو القاعدة إلى داخل البلد بوصفهم لاجئين، وفقا لتقارير.

وقال مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في الأسبوع الماضي، إنه على الرغم من أن "وضع هؤلاء اللاجئين أمر ملح كما يبدو، لكن الأولوية القصوى هي حماية الأمن القومي للولايات المتحدة ومواطنيها".