28 أكتوبر 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/يتوقع أحدث تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي أن بعض الدول المنتجة للنفط في منطقة الشرق الأوسط ستنفق جميع مبالغها النقدية في غضون خمس سنوات أو أقل، بما في ذلك السعودية التي تعد أحد الأعضاء من منظمة الدول المصدرة للنفط(أوبك) وعمان والبحرين وغيرها.
ويقدر صندوق النقد الدولي أن انخفاض أسعار النفط سيجعل ثروات الشرق الأوسط تتبخر بحوالي 360 مليار دولار في عام 2015. ومع تراجع أسعار النفط من أكثر من مائة دولار للبرميل في العام الماضي إلى حوالي 45 دولارا، اضطرت بعض الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط لاستخدام أموال الطوارئ.
وفي هذا الصدد، ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية نقلا عن التقرير "أن الدول المصدرة للنفط تحتاج إلى تعديل سياسة المدخول والمصروف لضمان الاستقرار المالي."
يعتقد صندوق النقد الدولي أن السعودية باعتبارها أكبر منتج للنفط في العالم بحاجة إلى ارتفاع أسعار النفط إلى 106 دولارات للبرميل لتحقيق ميزانيتها المتوازنة، ولكن ما تمتلكه السعودية من مدخرات غير كافية لمواجهة انخفاض مستوى سعر البترول الى 50 دولار للبرميل خلال خمس سنوات متتالية.
ولعل هذا هو سبب تسارع السعودية في تخزين النقود. حيث جمعت في وقت سابق من هذا العام، 4 مليارات دولار من خلال إصدار السندات. كما جمع البنك المركزي السعودي 70 مليار على الأكثر من مجموعة "بلاك روك" الأمريكية وغيرها من هيئات إدارة الأصول الأخرى في الأشهر الستة الماضية.
على الرغم من أن السعودية تعتزم خفض جزء من النفقات، ولكن الإنفاق في الرعاية الاجتماعية والإنفاق العسكري يكون من الصعب خفضه. وفي هذا السياق، قال محلل بريطاني إن خفض الرعاية الإجتماعية مقامرة سياسية نظرا لاضطرابات الوضع في الشرق الأوسط.
أما بالنسبة لإيران، فيعتقد صندوق النقد الدولي أن أسعار النفط لتحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات هو 72 دولارا لبرميل، ويتوقع أن إيران يمكنها مواجهة التحديات الناجمة عن انخفاض أسعار النفط لمدة أقل من 10 سنوات. ويبدو أن التوقع متفائل من البلدان الأخرى المجاورة، ولكن، لا يزال ذلك يعتمد على ظروف محددة من إلغاء الغرب العقوبات المفروضة على إيران وتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني.
وقال صندوق النقد الدولي إن العراق ليست لديها السياسات المالية المسكنة تقريبا، كما لاتزال تشن الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". في حين أن البحرين تتحمل ضغطا ماليا كبيرا أيضا، وربما ستفقد كل الخيارات في غضون 5 سنوات، لأن البحرين تعاني من العجز المالي منذ عدة سنوات.
ويعتقد صندوق النقد الدولي أن الكويت وقطر والإمارات وغيرها من الدول الأخرى تقوم بالتحضير أفضل لقضاء الفترة العصيبة من انخفاض أسعار النفط، لأن هذه الدول تراكمت عائدات النفط الوافرة في فترة ارتفاع أسعار النفط، فيمكنها مواجهة التحديات الناجمة عن انخفاض أسعار النفط لمدة عقود.
وقال الصندوق إن الإمارات يمكن تحمل انخفاض أسعار النفط بحوالي 50 دولارا لبرميل لمدة حوالي 30 سنة. وقطر والكويت يمكنهما تحمل الأسعار لمدة حوالي 25 سنة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn