23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق إخبارى: شح الوقود ..أول أزمة تواجه الحكومة السودانية الجديدة

    2015:06:10.16:59    حجم الخط:    اطبع

    الخرطوم 10 يونيو 2015 / أطلت أزمة الوقود بوجهها من جديد فى السودان لتكون أول اختبار للحكومة السودانية الجديدة التى أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس عمر البشير يوم الأحد الماضى.

    وعلى مدى ثلاثة أعوام ، شهد السودان أزمات مماثلة متعلقة بشح الوقود، وكانت آخرها فى 22 يناير من عام 2014.

    وتصطف مئات السيارات أمام محطات خدمة الوقود بالخرطوم فى ظل نقص حاد فى كميات الوقود، ولاسيما الديزل، مع استمرار المخاوف من استفحال الأزمة التى شلت قطاعات حيوية ولا سيما قطاع النقل وخدمات الكهرباء.

    وفى محطة ((اويل ليبيا)) بمنطقة ((برى)) بشرق الخرطوم، اضطر بعض أصحاب المركبات العامة والخاصة إلى قضاء ليلتهم بمحطة الخدمة على أمل الحصول على الوقود، وهو مشهد يتكرر فى مناطق أخرى.

    وقال سفيان أحمد، وهو صاحب مركبة عامة، فى تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأربعاء)، " إنه أمر مؤسف ، لقد قضينا ليلتنا هنا ولكننا لم نحصل على الديزل، إنها أزمة تؤثر على معاش الناس".

    وأضاف "منذ يومين لم أعمل ، كل ما أفعله التنقل من محطة خدمة وقود إلى أخرى، هذا الوضع يجب ألا يستمر طويلا، لابد من تدخل السلطات الحكومية لوضع حد لهذه الأزمة المستمرة".

    وبدا زهير الطيب، وهو صاحب عربة خاصة تعمل بالديزل، ساخطا على الوضع، ويتصبب عرقا وسط أجواء ساخنة تشهدها الخرطوم هذه الأيام ، وقال " لا استطيع حتى تشغيل نظام التكييف لعدم وجود وقود كاف بالعربة، ولا استطيع التحرك من هذه المحطة".

    وبرر أيمن عيسى، مدير المحطة التزاحم فى محطات خدمات الوقود بتناقص حصص المحطات بأكثر من النصف، وقال " هذه الأزمة مستمرة منذ ثلاثة أيام، وأتوقع استمرارها ما لم تتخذ الحكومة اجراءات عاجلة ".

    وأضاف "سبب هذه الأزمة تناقص حصة محطات الوقود بأكثر من النصف، فى محطتنا هذه قلت حصتنا اليومية من 5 آلاف غالون إلى نحو ألفى غالون، هذه هى سبب الأزمة".

    ودفعت أزمة الوقود مؤسسة الرئاسة السودانية إلى التدخل لاحتواء الأزمة ووضع تدابير لمعالجة الأمر.

    وعقد حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس السودانى اجتماعا أمس الثلاثاء بالقصر الجمهورى مع وزير النفط السودانى محمد زايد عوض، وقضى الاجتماع بالتأكيد على تفعيل آلية المراقبة التي أنشأتها وزارة النفط لوضع حد للتلاعب بالمواد البترولية والمحافظة علي الإمداد بما يحقق الاستقرار في كافة المجالات الخدمية والتنموية.

    وقال وزير النفط السودانى فى تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع"لقد شدد نائب الرئيس على ضرورة اتخاذ الإجراءات الصارمة فيما يتعلق بتوزيع المواد البترولية لمحطات الوقود سدا للثغرات".

    وأضاف "ليس هناك مبرر لهذه الأزمة، أرى أنها مفتعلة، لقد تم رفع حصة ولاية الخرطوم من الوقود خلال الأيام الماضية من 2.5 ألف متر مكعب إلى 3 ألاف متر مكعب بزيادة بلغت 20 بالمائة".

    وأبان الوزير أن الآلية الرقابية التي كونتها وزارة النفط لحسم ظاهرة أزمة الوقود ذات صلاحيات واسعة، وقال " تضم الآلية عددا من الجهات ذات الصلة بما فيها الأجهزة الأمنية لحسم أي تلاعب يؤثر على استقرار حياة المواطنين".

    وألقت أزمة الوقود بظلالها على قطاعات حيوية أخرى، ولاسيما الكهرباء اذ تشهد أجزاء واسعة من العاصمة السودانية وبعض مدن الولايات المتصلة بشبكة الكهرباء القومية، برمجة قطوعات للتيار الكهربائي تستمر حتى وقت متأخر من الليل ويمتد القطوعات إلى ساعات في الصباح.

    وأرجعت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء في السودان قطوعات الإمداد الكهربائي في البلاد لنقص الوقود بمحطات التوليد.

    وقالت الشركة فى بيان لها اليوم "إن التوليد بالوقود يشكل 50 % من جملة الكهرباء المتوفرة بالبلاد، وأن ندرة الوقود تؤثر سلبا على التوليد الكهربائى وعلى استقرار الإمداد للعاصمة والولايات المرتبطة بالشبكة القومية ".

    ويخشى أن يؤثر شح الوقود، ولا سيما الديزل على الموسم الزراعى فى السودان، وحذر كرم الله عباس رئيس مزارعى ولاية القضارف بشرق السودان من أن الموسم الزراعى مهدد بالفشل حال استمرار أزمة الوقود.

    وتعتبر ولاية القضارف (412 كلم إلى الشرق من الخرطوم) أكبر منطقة زراعية فى السودان، وتشتهر بإنتاج محاصيل نقدية أبرزها السمسم والذرة.

    ويضاعف من أزمة الوقود فى السودان استمرار التوتر الأمنى فى جنوب السودان الذى تمر منتجاته النفطية عبر منشآت نفطية فى السودان.

    وقال المحلل الاقتصادى السودانى عبد الكريم مهدى فى تصريح لـ ((شينخوا)) " من المؤكد أن لأحداث جنوب السودان تأثير سلبى على السودان ولاسيما فيما يتصل بندرة الوقود أو توفره".

    وأضاف " رغم التأكيدات الحكومية بعدم وجود أزمة، إلا أن واقع الحال يشير إلى وجود مشكلة قد تكون سببها وجود نقص حقيقى فى كميات الوقود أو وجود تلاعب فى توزيع الحصص، أو حدوث إخفاق إدارى ".

    وفقد السودان ثلثى إنتاجه من النفط بعد انفصال جنوب السودان رسميا فى يوليو من العام 2011.

    وينتج السودان حاليا نحو 120 ألف برميل يوميا، وتوقع مدير عام الاستكشاف بشركة بترول السودان الوطنية "سودابت" الحكومية عثمان علي صالح زيادة الإنتاج اليومي من النفط إلى 150 ألف برميل بنهاية عام 2017.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على