السودان يرفض ابقاءه على القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب

الخرطوم 23 يونيو 2015 / اعلن السودان اليوم (الثلاثاء) رفضه التام ابقائه على قائمة الدول الراعية للارهاب التي تصدرها وزارة الخارجية الامريكية، منتقدا ما وصفه بـ"سياسة الكيل بمكيالين" التي تنتهجها واشنطن تجاه الخرطوم.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان حصلت وكالة انباء ((شينخوا)) على نسخة منه إنها "تعرب عن رفضها التام لإدراج السودان مُجددا في القائمة التي اصدرتها وزارة الخارجية الامريكية للدول الراعية للارهاب".

وتابعت انها "ترفض في ذات الوقت الدعاوى والمزاعم التي ساقتها الادارة الامريكية لتجديد هذا التصنيف".

واعلنت وزارة الخارجية الامريكية الاثنين ادراج السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وبررت الخارجية الامريكية هذا الامر في بيان، قائلة "إن السودان لم يتخذ خطوات ملموسة لحل الازمة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، بما يشمل ايقاف القصف الجوي والسماح بوصول كاف ومستمر للإغاثة الإنسانية فضلا عن استئناف الحوار السياسي لحل النزاعات".

وردا على ذلك، انتقدت الخارجية السودانية ما اعتبرته "اهمالا امريكيا متعمدا" للجهود التي تبذلها الخرطوم لإحلال السلام في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق من خلال التزامها التام بمواصلة التفاوض مع الحركات المسلحة تحت مظلة اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى.

وقالت إن "تقارير الإرهاب التي تصدرها سنويا وزارة الخارجية الأمريكية ظلت تؤكد على حقيقة تعاون السودان التام مع الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب، ولكنها مع ذلك وفي تناقض بائن تبقي اسمه في قائمة ما يسمى بالدول الراعية للإرهاب".

ونددت بما وصفته بـ"سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الادارة الامريكية في تعاملها مع السودان.

وقالت في هذا الصدد "إن مثل هذه الإزدواجية واعتماد سياسة الكيل بمكيالين تضر بمصالح الشعب السوداني، خاصة وان ضم السودان الى تلك القائمة تتبعه عقوبات اقتصادية تستهدف الخدمات الاساسية والحق في الاستقرار والتنمية المستدامة".

وتضع الولايات المتحدة اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ عام 1993.