23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحليل إخباري: الحشود العسكرية الروسية في سوريا تساهم في تقوية أركان الحل السياسي

    2015:09:28.08:50    حجم الخط:    اطبع

    دمشق 28 سبتمبر 2015 / يقول المحللون السياسيون إن الدعم العسكري الروسي المتزايد في سوريا من المرجح أن يزيد من فرص الحل السياسي للصراع في البلاد منذ فترة طويلة.

    وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد أن روسيا ستزيد مساعداتها العسكرية إلى قوات الحكومة السورية تلبية مطالب حكومة بشار الأسد، بما فيها إمدادات الأسلحة وتدريب الأفراد العسكريين والمساعدات الإنسانية في إطار الاتفاق الدولي الشرعي وذلك توافقا مع ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية الحديثة.

    ورأى خبراء ومحللون سياسيون أن الإمدادات الروسية لديها بالتأكيد تأثير ملحوظ على المعارك في سوريا وخاصة في مكافحة داعش, مشيرا إلى أن روسيا تزيد من تواجدها العسكري من أجل زيادة فرص التوصل الى حل سياسي.

    وقال المحلل السياسي معين العماطوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق يوم الأحد "بالتأكيد، فإن الوجود الروسي في سوريا يعزز من فرص الحلول السياسية في المنطقة لأنه يعيد التوازن السياسي في المنطقة، التي عانت من وطأة اللاعب الأمريكي الذي كان يلعب وحده بلا منافس".

    وأضاف أنه "بعد أيام فقط من الاعلان عن الحشود العسكري الروسية، بدأنا نشهد تحولا واضحا في المواقف الدولية تجاه الأزمة في سوريا، وبشكل أكثر تحديدا حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد ".

    وقد انعكس هذا التغيير في الموقف الدولي من التعليقات الأخيرة التي أدلى بها عدد من القادة الغربيين، الذين طالبوا في وقت سابق رحيل الأسد، ولكن يقال الآن أن الأسد يمكن أن يكون جزءا من الحل.

    وقال وزير الخارجية الاسترالي جولي بيشوب مؤخرا إن "الواقع هو الرئيس الأسد لا يزال في سوريا، فإن الواقع هو أن روسيا تدعم الرئيس الأسد."

    وفي بيان آخر قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن "الرئيس الأسد يجب أن يكون جزءا من المفاوضات مع الغرب".

    وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان ربما أكثر منتقدي الأسد من المعارضة السورية نفسها، في الآونة الأخيرة أن "بشار الأسد يمكن أن يشكل جزءا من مرحلة انتقالية في اطار حل سياسي للازمة في بلاده", وهو الذي كان قال إنه رئيس غير شرعي وايامه معدودة، ولا مكان له في حاضر سوريا او مستقبلها.

    ومن جانبه قال المحلل السياسي أسامة دنوره إن التحول في الموقف الأمريكي "عموما تجاه الازمة السورية في الآونة الاخيرة جاءت بسبب الانتخابات ولأن الإرهاب قد خلق انقساما غير معلن بين أمريكا وأوروبا بسبب الخوف من تمدد الإرهاب إلى أوروبا وتدفق اللاجئين السوريين.

    وأضاف أن القوات البرية الأمريكية في المنطقة آخذة في التناقص، وأن "امريكا لا يمكنها أن ترسل قوات على الأرض لأسباب كثيرة ولكن على العكس من ذلك فأن القيادة الروسية لديها القدرة في زيادة قدرتها وحشدها العسكري"، مشيرا إلى أن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ليس على حالة افضل "فالسعودية مشغولة بحربها مع اليمن، وكذلك تركيا مشغولة الآن بالانتخابات والقضضية الكردية"، مؤكدا أن "الوقت الآن هو أفضل لروسيا لكي تعمل على حل النزاع عبر وضع قواعد عسكرية في المنطقة لتثبيت قواعد الحل السياسي في سوريا".

    وأضاف دنوره أن توقيت التدخل الروسي في سوريا تم اختياره بعناية فائقة بهدف وضع حلول للمشاكل الاقليمية في المنطقة عموما.

    وبدوره قال شريف شحادة عضو مجلس الشعب السوري (البرلمان) ل((شينخوا)) "أعتقد أن الولايات المتحدة الامريكية ادركت أخيرا أن ما يحدث في سوريا ليست ثورة بل مجموعات من الإرهابيين جاؤوا إلى المنطقة لتنفيذ مخطط معين".

    وأضاف شحادة أن "الولايات المتحدة أدركت خطر الإرهاب وهذا هو السبب في أنها سلمت حل الأزمة السورية إلى الروس، خصوصا بعد فشل تحالف مكافحة الارهاب بقيادة الولايات المتحدة، الذي نفذ 6000 غارات جوية على مواقع في سوريا، وحتى الآن ولم يفعل شيئا لوقف زخم تلك المجوعات الإرهابية ".

    وقالت صحيفة ((السفير)) اللبنانية أن زيادة الوجود الروسي في سوريا يوفر الأرضية المناسبة لموسكو للتفاوض بشأن الأزمة السورية مع واشنطن وتمكن روسيا للحفاظ على موطئ قدم طويل الأمد على البحر الأبيض المتوسط، حيث كان لديه بالفعل قاعدة بحرية في المدينة الساحلية السورية طرطوس.

    ومن جانبه قال بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في تصريح لقناة ((الميادين)) اللبنانية إن روسيا سوف تزيد من زيادة انخراطها ودعمها العسكري لسوريا "لأن روسيا قد لمست أيضا أن فشل الغرب في محاربة داعش سيكون له تداعيات سلبية على روسيا باعتبار أن هناك جماعات إرهابية تهدد أمن واستقرار روسيا أيضا.

    وقال أيضا حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري على عدة جبهات، إن "الوضع العسكري في سوريا ستتحسن في صالح النظام السوري، وليس للطرف الآخر (المتمردين). سوف يعزز ذلك وتعزيز فرص الحل السياسي".

    ويعول الشارع السوري كثيرا على التواجد الروسي في سوريا، والذي من شأنها أن يغير موازين القوى على الأرض، ويساهم بشكل فعال في خلق ظروف مناسب لحل سياسي للازمة السورية.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على