مقابلة خاصة: خبير روسي: الأزمة السورية لا يمكن تسويتها عسكريا

موسكو 15 مارس 2015 / ذكر خبير روسي أن الحرب المستمرة في سوريا منذ 4 أعوام في سوريا أثبتت أن الأزمة لا يمكن تسويتها عسكريا وإنما سياسيا فقط.

وقال فينمين بوبوف، مدير مركز شراكة الحضارات التابع لمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية فى مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، إن" الأعوام الأربعة الفائتة من المواجهة أكدت أن الأزمة ليس لها حل عسكريا وإنما سياسيا فقط".

وأشار بوبوف الى أن تدخل الغرب خلال السنوات الماضية فاقم الأوضاع في البلد الواقع في الشرق الأوسط .

وقال "الغرب بقيادة الولايات المتحدة بدأ في تسليح وتمويل المعارضة المتشددة. وبسبب هذا الدعم، طغت المعارضة المتشددة بسرعة على كافة أجنحة المعارضة. ونتيجة لذلك، ملكت الجماعات المتطرفة اليد العليا هناك".

واصفا الأزمة السورية بأنها حلقة من انتفاضة شعبية عنيفة ضربت أنحاء المنطقة، أشار بوبوف إلى أن الدول الغربية لم تحصل على ما توقعته فى البداية، مضيفا أن "الدول الغربية فشلت فى إعادة انتاج سيناريو ليبيا هناك، ألا وهو اسقاط النظام الحاكم".

وأوضح أن "الأزمة بذرت بذرة تنظيم الدولة الإسلامية وسهلت ولادته وترعرع في كنفها بالدعم المالي والعسكري قصير النظر من جانب الدول الغربية".

وقال بوبوف إن "الأوروبيين جنوا ما زرعته أيديهم وعانوا من وطأة الهجمات الإرهابية للمتطرفين فى فرنسا والدنمارك وما حدث ليس النهاية. ولم تستطع الأطراف المتنازعة فى سوريا التغلب على بعضها البعض"

وأكد بوبوف بوبوف أن المفاوضات السلمية هي الطريق الوحيد لحل الأزمة،

وقال"فى القرن الـ21، لا يمكن حل النزعات العرقية والطائفية باستخدام القوة، سواء كان ذلك فى سوريا أو في أوكرانيا"، مشيرا أن روسيا استضافت محادثات بين السوريين فى موسكو عدة مرات.

وقال إن" موسكو أقنعت المعارضة بأن مطلبها بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد دون شروط غير واقعي. وأتوقع أن تؤدي الجولة المقبلة من المحادثات فى موسكو الى مزيد من النتائج الملموسة".

كما دعا الخبير الروسي المجتمع الدولي الى بذل المزيد من الجهود، قائلا إن الأزمة السورية، التى خلفت عدد لاجئين أكثر من النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، أصبحت تشكل ندبة صارخة في استقرار الشرق الأوسط.

واختتم بقوله "يبدو أن الغرب سعيد باستمرارالنزاع. الولايات المتحدة غير مهتمة بالاستقرار هناك لأنها لم تعد تعتمد على بترول الشرق الأوسط كما كانت في الماضى عندما كانت تستورد 30 بالمائة من وارداتها النفطية من المنطقة".