عمان 17 سبتمبر 2015 / دعا العاهل الاردنى الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم (الخميس) المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لثنيها عن مواصلة اعتداءاتها على المسجد الاقصى.
وقالت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) "إن الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحثا خلال اتصال هاتفي اليوم الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية الاخيرة في المسجد الاقصى".
وتابعت انه تم التأكيد خلال الاتصال "على ضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بممارسة الضغوط اللازمة لثني اسرائيل عن الاستمرار في اعتداءاتها وانتهاكاتها في المسجد الاقصى".
كما تم التأكيد "على اهمية التنسيق العربي الاسلامي، وعلى مختلف الصعد، لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات والتصدي لكل المحاولات التي تقوم بها اسرائيل لتهويد الاماكن المقدسة في مدينة القدس".
واندلعت مواجهات داخل باحات المسجد الأقصى لثلاثة ايام بدءا من الأحد الماضي بين عشرات المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية دخول جماعات يهودية إلى داخل المسجد بالتزامن مع إحياء الأعياد اليهودية.
ويخشى الفلسطينيون من ان يؤدي تكثيف دخول المتدينين اليهود الى المسجد الاقصى الى قيام اسرائيل بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد بتحديد فترات زمنية معينة لدخول المستوطنين لباحاته يمنع خلالها دخول المسلمين.
على صعيد متصل، قال رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور خلال لقاء في وزارة الداخلية اليوم مع قادة امنيين ومسؤولين محليين إن الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على المسجد الاقصى "شكلت خيبة امل وتعارضا مع الوعود التي قطعتها الحكومة الاسرائيلية والتزاماتها وتأكيداتها (..) بأن لا تغير شيئا في القدس لا من حيث طبيعة الاماكن المقدسة ولا من طريقة الزيارة".
وتابع "ان الايام الاخيرة شهدت خلطا بين السياسة المحلية الاسرائيلية وبين ادعاء العبادة وبصورة مسيئة"، مشددا على انه "يجب ان تعلم اسرائيل انها لا تستطيع ان تهين (..) العالم العربي والاسلامي من خلال هذه الممارسات".
واكد النسور "ان اسرائيل تدرك ان هذه الاعتداءات خطر على المنطقة وعلى القضية القائمة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي".
ويشرف الاردن اداريا على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة بين الاردن واسرائيل عام 1994.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn