تقرير إخباري: مقتل 56 إرهابيا وضبط 154 آخرين في عملية عسكرية واسعة بسيناء

القاهرة 8 سبتمبر 2015 / أعلن الجيش المصري اليوم (الثلاثاء)، أنه بدأ أمس "عملية عسكرية شاملة" في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش بمحافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة، أطلق عليها اسم "حق الشهيد"، لتصفية الإرهابيين، مؤكدا أنها أسفرت في غضون يومين عن مقتل 56 إرهابيا وعسكريين اثنين أحدهما برتبة ضابط.

وذكرت القيادة العامة للجيش في بيان متلفز، ليلة (الاثنين - الثلاثاء)، أنه " في إطار جهود القوات المسلحة المتواصلة لإقتلاع جذور الإرهاب قامت القوات المسلحة ومعها عناصر من الشرطة المدنية فجر الاثنين ببدء العملية الشاملة حق الشهيد للقضاء على العناصر الإرهابية بمناطق رفح والشيخ زويد والعريش".

وأضاف أن " عناصر من الجيش الثاني الميداني مدعومة بعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع، وبمعاونة وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية بمداهمة البؤر الإرهابية بالمناطق المشار إليها، والقضاء على العناصر التكفيرية التي تتحصن بها".

وتابع " أسفرت النتائج الأولية للعملية عن قتل 29 عنصرا إرهابيا، وتدمير المناطق التي تتمركز بها هذه العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى عدد من العربات والأدوات التي تستخدمها تلك العناصر في عملياتها الإجرامية".

وأشار إلى " أن العناصر المتخصصة من القوات المسلحة قامت بتطهير المواقع والمنشآت والطرق الرئيسة بتلك المناطق من العبوات الناسفة التي قامت العناصر الإجرامية بنشرها".

وأوضح أنه "خلال مداهمة إحدى البؤر الإرهابية انفجرت عبوة ناسفة في إحدى مركبات القوات المسلحة مما أسفر عن استشهاد ضابط وجندي، وإصابة أربعة آخرين".

وأكد أن " القوات المسلحة قامت بتكثيف إجراءات تأمين الأهداف الحيوية والمرافق والممتلكات العامة والخاصة بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح والطرق المؤدية إليها".

وشدد على أن " القوات المسلحة تواصل عملياتها لتدمير وملاحقة العناصر الإرهابية بإصرار لا يلين لتحقيق أمن الوطن وتأمين الشعب من شرور الإرهابيين".

وبعد ساعات من بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، أعلن المتحدث باسم الجيش العقيد محمد سمير في بيان آخر مساء الثلاثاء، عن مقتل 27 من العناصر الإرهابية خلال اليوم الثاني لعملية "حق الشهيد".

وقال المتحدث العسكري، إن العملية العسكرية التي بدأت في مدن العريش والشيخ زويد ورفح امتدت اليوم لتشمل بعض المناطق بوسط سيناء.

وأضاف إنه " فى إطار استكمال مراحل العملية الشاملة حق الشهيد.. قامت عناصر من الجيشين الثانى والثالث الميدانيين مدعومة بعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع وبمعاونة وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية تحت غطاء جوى بمواصلة مداهمة البؤر الإرهابية ".

وأوضح أن نتائج اليوم الثاني من "حق الشهيد" أسفرت عن " قتل 27 فرد من العناصر التكفيرية المسلحة، والقبض على 154 آخرين من المشتبه بهم، منهم 74 فردا بالشيخ زويد، و15 برفح، و9 بالعريش، و56 بوسط سيناء أثناء محاولتهم الهروب من الشمال للجنوب".

كما تم" تدمير 10 عربات، و35 دراجة نارية تستخدمها العناصر التكفيرية فى عملياتها الإرهابية، إلى جانب التحفظ على 8 عربات بدون لوحات معدنية".

كذلك " تم حرق عدد من العشش والأوكار التي تتمركز وتنطلق منها العناصر الإرهابية".

وأشار المتحدث العسكري إلى عناصر القوات المسلحة أبطلت مفعول ست عبوات ناسفة قامت العناصر الإرهابية بزرعها على محاور تحرك القوات، كمل دمرت مخزن به 1.5 طن من مادة نترات الأمونيوم التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، وآخر به كمية كبير من مادة "سى فور" شديد الإنفجار.

وتعد شمال سيناء معقلا للجماعات الإرهابية، ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة (الإخوان المسلمين) في الثالث من يوليو 2013، تشهد المحافظة هجمات تستهدف في الغالب قوات الجيش والشرطة، التي تشن في المقابل حملات متواصلة لتصفية الإرهابيين.

ومن أبرز هذه الجماعات الجهادية، "أنصار بيت المقدس" التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي يسيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا وليبيا، وأطلقت على نفسها اسم تنظيم "ولاية سيناء".

وفي الأول من يوليو الماضي، وقبل يومين من الذكرى الثانية لعزل مرسي، شن تنظيم "ولاية سيناء" سلسلة هجمات غير مسبوقة على مقرات الأجهزة الأمنية في مدينة الشيخ زويد، في محاولة فاشلة لإعلانها ولاية إسلامية في سيناء.

وقتلت عناصر التنظيم في هذه الهجمات 21 جنديا، بينما رد الجيش سريعا بتصفية أكثر من 200 من عناصر "ولاية سيناء".