القاهرة 22 يوليو 2015 / ارتفع عدد ضحايا حادث غرق مركب في نهر النيل اليوم (الأربعاء)، عند منطقة الوراق بمحافظة الجيزة، جنوب غرب القاهرة، إلى 19 حالة وفاة، في حصيلة غير نهائية، مرشحة للزيادة في ظل تضاؤل فرص العثور على ناجين.
وذكر مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية في بيان " اصطدم أحد الصنادل النيلية بمركب يستقله عدد من المواطنين بمجرى نهر النيل بمنطقة الوراق، دائرة قسم شرطة الوراق بالجيزة، ما أسفر عن تحطم المركب وغرق مستقليه".
وأضاف أنه تم على الفور انتقال قوات الإنقاذ النهرى وشرطة البيئة والمسطحات المائية والأجهزة الأمنية المعنية إلى موقع الحادث لإنقاذ مستقلي المركب.
وأشار إلى أنه " تم ضبط قائد الصندل المتسبب فى الحادث ومساعده، وتكثف فرق الإنقاذ النهرى وشرطة البيئة والمسطحات المائية جهودها فى البحث" عن ناجين.
ونقل التلفزيون الرسمي عن متحدث باسم وزارة الداخلية، أنه تم انتشال جثامين 19 شخصا من ركاب المركب البالغ عددهم 30 شخصا.
وأوضح أن فرص العثور على ناجين من الحادث باتت "ضئيلة للغاية".
وأشار إلى أن ثمانية مراكب إنقاذ ولنشين و18 غطاسا يشاركون في انتشال الضحايا والبحث عن ناجين.
لكن المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور حسام عبد الغفار، قال إن عدد الضحايا بلغ 12 حالة وفاة وثلاثة مصابين فقط ، تم نقلهم إلى مستشفى معهد ناصر ومستشفى إمبابة العام.
وأوضح أن وزارة الصحة دفعت بـ 16سيارة إسعاف، ولنشين إسعاف نهري لموقع الحادث.
ويأتي التباين في حصيلة الضحايا كون وزارة الصحة لا تعلن إلا عن الحالات التي تصل إلى المستشفيات فقط.
وساد الظلام محيط المنطقة التي شهدت حادث الغرق، بينما تجمع سكان المنطقة في محاولة لتقديم المساعدة، بحسب مراسل وكالة أنباء (شينخوا).
وقال شهود عيان لـ"شينخوا" إن المركب الذي غرق كان مخصصا للرحلات النيلية، وأن الصندل شطره نصفين ما أدي لغرقه.
وكشفوا عن أن ابن صاحب المركب لقى مصرعه غرقا في الحادث.
ورأى المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبدالغفار أن ضعف الإضاءة في محيط المنطقة التي غرق فيها المركب، وتجمع السكان يعوقان جهود الإنقاذ.
فيما قال اللواء إيهاب عبد الرحمن مدير الإدارة العامة لشرطة المسطحات المائية في تصريحات صحفية، إن المركب استقر في قاع نهر النيل بعد اصطدامه بالصندل النهري مباشرة.
وتباينت الآراء حول حمولة المركب، حيث نقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) عن مصدر أمني بوزارة الداخلية قوله أن المركب كان يقل حوالي 20 شخصا فقط.
لكن شاهد عيان ذكر لبوابة (الأهرام ) الإلكترونية ، إن المركب كان يقل ما يقرب من 70 شخصا.
وأضاف الشاهد " عندما تلاحظ لي غرق المركب قفزت برفقة صديقتي، وقمت بمساعدتها للصعود لمركب صغير لكي أحميها من الغرق، كما نجحت في إنقاذ سيدتين آخريين".
وأشار إلى أن مستقلي المركب كانوا في نزهة بالنيل، وأن ثمن تذكرة الصعود على المركب خمسة جنيهات فقط ( الدولار الأمريكي يعادل 7.83 جنيه مصري).
وتتواجد مثل هذه المراكب بكثرة على كورنيش النيل بمحافظتي القاهرة والجيزة، لتقديم خدمات التنزه داخل مجرى نهر النيل للمواطنين مقابل سعر زهيد.
وعادة ما تنقل هذه المراكب أعدادا تفوق طاقتها الاستيعابية لاسيما في مواسم الأعياد .
ومعظم مراكب الرحلات النيلية في مصر قديمة ومتهالكة، وتعاني من ضعف الصيانة، كما لا تتوفر بها معايير السلامة أو وسائل الإنقاذ اللازمة في مثل هذه الحوادث.
وتكثر حوادث الغرق في مصر، لكن أسوأها كان في الثالث من فبراير 2006، حين لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم في حادث غرق العبارة "السلام 98 " التي كانت تعمل على خط البحر الأحمر بين ميناء ضبا السعودي وميناء سفاجا المصري.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn