تونس تحدد هويات جميع السياح الاجانب ضحايا هجوم سوسة

تونس أول يوليو 2015 / اعلنت وزارة الصحة التونسية اليوم (الاربعاء) تحديد هويات جميع السياح ضحايا الهجوم الارهابي الذي استهدف احد الفنادق السياحية بمدينة سوسة الساحلية بشرق تونس العاصمة وأسفر عن مقتل 38 شخصا، مؤكدة ان من بينهم 30 بريطانيا.

وقالت الوزارة في بيان اليوم إن الطاقم الطبي المختص بقسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة انتهى من تحديد هويات جميع السياح ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف احد الفنادق السياحية بمدينة سوسة والذي أسفر عن مقتل 38 شخصا وإصابة 39 آخرين.

وأوضحت أن الضحايا يتوزعون على 30 بريطانيا، و3 إيرلنديين وألمانيين اثنين، وبلجيكي وبرتغالي، وروسي.

واشارت إلى أن جرحى هذا الهجوم الإرهابي غادروا المؤسسات الصحية بمدينة سوسة بعد تماثلهم للشفاء باستثناء مصابين اثنين مازالا يخضعان للمتابعة الطبية.

وقامت بريطانيا اليوم بإجلاء جثامين رعاياها الذين قُتلوا في الهجوم على متن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو البريطاني كانت قد وصلت صباح اليوم إلى القاعدة العسكرية الجوية"العوينة" بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة.

واعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم عزمه تشكيل لجنة وزارية لتنسيق رد حكومة بلاده على الاعتداء الإرهابي في مدينة سوسة التونسية، و"لتقديم كل الدعم الذي يستحقه هؤلاء الضحايا".

ووقع الهجوم الجمعة عندما تسلل شاب تونسي يدعى سيف الدين الرزقي إلى شاطئ فندق "امبريال مرحبا" بمحافظة سوسة، ليفتح النار من سلاح كلاشينكوف كان يخفيه تحت مظلة، مستهدفا عشرات السياح على الشاطئ، قبل أن يدخل إلى بهو الفندق ويواصل إطلاق الرصاص تجاه كل من يعترضه من النزلاء، مخلفا 38 قتيلا من السياح.

واعلن رفيق الشلي الوزير التونسي المكلف بالملف الأمني في وزارة الداخلية التونسية في وقت سابق ان الإرهابي سيف الدين الرزقي "تلقى تدريبات على السلاح في مدينة صبراتة الليبية".

كما اعلن وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي، الاثنين الماضي عن إلقاء القبض على عدد من المتورطين في هجوم سوسة، ووعد بإلقاء القبض على كل من كان وراء تنفيذ وتقديم الدعم اللوجستي لمنفذ الهجوم الإرهابي.

وفي أعقاب هذا الهجوم الإرهابي، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، عن خطة لحراسة المنشآت السياحية بنشر ألف عنصر أمن في كافة أنحاء البلاد، في محاولة لتقليص حدة تداعيات الهجوم على الموسم السياحي، الذي تضرر بفعل "الهجمات الإرهابية المتتالية".

وتسود حالة من القلق في الأوساط التونسية من الانعكاسات "الكارثية" لهجوم سوسة على القطاع السياحي، الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد التونسي، حيث يوفر 400 ألف فرصة عمل، ويشكّل 7% من إجمالي الناتج المحلي.