23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: بعد مجزرة متحف باردو .. تونس إلى أين؟

    2015:03:20.15:38    حجم الخط:    اطبع

    أكدت وزارة الداخلية التونسية أن الجريمة الإرهابية على متحف باردو في العاصمة التونسية يوم 18 مارس الجاري راح ضحيتها 23 شخص من بينهم 20 سائحا أجنبيا. ويعكس هذا الهجوم الدامي الذي طال عدد كبير من السياح الأجانب تصعيد خطير للأنشطة الإرهابية في تونس.

    ووفقا للتقارير، أعلنت الرئاسة التونسية عن توقيف تسعة أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالمسلحين الاثنين المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف متحف باردو في العاصمة التونسية يوم 19 مارس الجاري، كما ذكرت أن قوات الأمن تمكنت من إيقاف أربعة عناصر على علاقة مباشرة بالعملية. وأعلن تنظيم " الدولة الإسلامية"يوم 19 مارس في تسجيل صوتي نشر على شبكة الانترنيت مسؤوليته عن الهجوم المسلح الذي وقع على متحف باردو في العاصمة التونسية يوم 18 مارس.

    على الرغم من أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اجتمع مع قوات الأمنية التونسية بعد انتهاء الهجوم مباشرة، إلا أن الهجوم الدامي خلف صدمة عارمة في الداخل والخارج، كما أعرب الناس عن استيائهم الشديد من المنظمات الإرهابية، والسخط من عدم قدرة الحكومة على مكافحة الإرهاب. ودعا الرئيس التونسي في خطاب متلفز الشعب التونسي والأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية إلى التعاون مع الحكومة وقوات مكافحة الإرهاب للحفاظ على الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي في تونس. كما عقدت الحكومة التونسية في نفس ليلية الهجوم الإرهابي اجتماع طارئ لمناقشة الوضع الأمني في العاصمة التونسية.

    ويعتقد بعض الخبراء المختصين في أمن و مكافحة الإرهاب في تونس ،أنه في ظل الدخول التدريجي للحكومة التونسية الجديدة في المدار، ونهاية فترة الانتقال السياسي، تحاول بعض القوى الدينية المتطرفة والمنظمات الإرهابية تخريب الهدوء السياسي والاجتماعي في البلاد من اجل كسب فضاء حياة خاصة بهم. في السنوات الأخيرة، شهدت تونس حوادث عنيفة مختلفة في كل شهر تقريبا. حيث تشهد منطقة شمال أفريقيا زيادة كبيرة من أنشطة تنظيم " الدولة الإسلامية". وحسب المعلومات، فإن عودة أكثر من 400 من الجهاديين التونسيين الذين شاركوا في الحرب في سوريا إلى تونس واستمرار الحرب في ليبيا المجاورة، وتسلل العناصر الإرهابية من الجزائر ساهم في غطرسة القوى الإرهابية في تونس.

    منذ عام 2015 ، تعمل الحكومة التونسية وقوات مكافحة الإرهاب باستمرار على قمع الإرهابيين في المنطقة الجبلية في جنوب تونس، وتم القبض على حوالي أكثر من 1500 شخص ذات صلة بالإرهابيين. وقد قام الرئيس التونسي وكبار الشخصيات التونسية بزيارة إلى الجزائر وليبيا لبحث تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب على الحدود ، وتعزيز تدابير ضرب ع تهريب الأسلحة و العنف، وهذا أدى إلى ردود فعل شديدة من قبل للمنظمات الإرهابية والعناصر الإرهابية.

     بالإضافة إلى ذلك، أدت بعض المشاكل الاجتماعية إلى توفير تربة خصبة للأنشطة الإرهابية.حيث أن الركود الاقتصادي الذي تشهده تونس منذ اندلاع الاضطرابات في غرب أسيا وشمال أفريقيا، ونقص الاستثمار الذي أدى إلى اتساع الفجوة بين الشمال والجنوب وبين الأغنياء والفقراء وارتفاع معدل البطالة فرصة للتطرف الديني. ثانيا، التغيير العديدة التي طرأت على الحزب الحاكم والحكومة، واستقالة الخبراء المختصين في مكافحة الإرهاب والتكنوقراط وموظفي المخابرات أدى إلى ضعف القدرة على مكافحة الإرهاب. ثالثا، عدم اعتماد الجمعية الوطنية لقانون الإرهاب في تونس حتى الآن بالرغم من مناقشته لسنوات عديدة، مما أثر على استخدام الموارد الاجتماعية الفعالة في مكافحة الإرهاب، وتحديث المعدات وتدريب الموظفين وغيرها من المجالات الأخرى. رابعا، العجز المالي الضخم المتراكم لسنوات في تونس حتما يؤثر على تمويل عملية مكافحة الإرهاب.

    تابعنا على