الجزائر 9 يونيو 2015 / انتقد رئيس البرلمان الجزائري العربي ولد خليفة، اليوم (الثلاثاء) استمرار الغرب في الخلط بين الإرهاب والمقاومة المشروعة في محاربة الإحتلال، معتبرا ان هذا الخلط منع من تحديد تعريف واضح للإرهاب يلقى الإجماع الدولي.
وقال ولد خليفة في كلمة أمام المشاركين في ندوة "مكافحة الإرهاب الدولي الجديد" المنعقدة بالعاصمة الجزائر إنه "على الرغم من خطورة هذه الظاهرة (الإرهاب) وما تمثله من تهديد لكل البلدان وكثرة القوانين التي تدينها، إلا أن المجموعة الدولية لم تتفق على تعريف يحظى بالإجماع الدولي لأسباب كثيرة من بينها الخلط بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الأجنبي".
واعتبر ولد خليفة أن هذا "الغموض يفضي لإيواء إرهابيين والسكوت عن نشاطاتهم الدعائية ضد بلدانهم الأصلية واستعمالهم كورقة ضغط للحصول على تنازلات والنيل من السيادة الوطنية وحتى اختراق هذه الجماعات الإرهابية لاستعمالها لأغراض الزعزعة والضغط وخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحرية التعبير".
وأكد أن "هذه الحجج تسقط وتتراجع إلى نقيضها تماما عندما تتعرض تلك البلدان لهجمات إرهابية كما حدث في جريمة الإعتداء على البرجين في الولايات المتحدة الأمريكية في 11 سبتمبر 2011 حيث صدر القانون الأمريكي "باتريوكتيك" أو ميترو لندن أو إسبانيا وأخيرا جريمة الإعتداء على مقر صحيفة شارلي إيبدو في باريس".
وشدد المسؤول الجزائري على أن "الإرهاب يبقى هو الإرهاب، عدوانا على الأوطان والجماعات من الداخل، عدوانا لا يحمل قضية تستحق التضحية ولا مشروعا حضاريا يسعى لتحقيق الثلاثي الذي ابتكرته الثورة الجزائرية المتمثل في مبادئ الحرية والعدالة والتقدم التي نص عليها بيان أول نوفمبر 1954 (بيان اندلاع ثورة التحرير الجزائرية 1954-1962)".
وأشار ولد خليفة إلى أن الجزائر "استطاعت لوحدها التغلب على همجية الإرهاب بينما كانت بلدان العالم القريبة والبعيدة تتفرج"، مضيفا أن "البعض كان يقول سنرى ما سيسفر عنه مخبر الجزائر ويتساءل آخرون ويقولون نحن لا نعرف من يقتل من؟".
وأكد أن الفضل في تغلب الجزائر على الإرهاب يعود إلى "تضحيات الجيش الوطني الشعبي أفرادا وقيادات ومتطوعين من المجاهدين ومنظمات المجتمع المدني الذين دفعوا كلهم ثمنا باهظا للوقوف صفا واحدا لهزيمة إرهاب خلف عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء وخسائر باهظة في الهياكل القاعدية ومؤسسات الدولة".
وأضاف "لقد صمدت القوى الوطنية الحية أمام هذه المحنة ومكافحتها في إطار القانون ورفضت قطعيا التدخل الأجنبي الذي لم يحدث أبدا أن قدم مساعدات مجانية وهذا حرصا على السيادة الوطنية وثقة من الجيش وقوات الأمن في قدراتها على هزيمة الإرهاب".
ووصف ولد خليفة سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بـ "طوق النجاة الذي صوت عليه الشعب في استفتاء حر ونزيه"، معتبرا أن تلك المصالحة "قد أصبحت نموذجا يطلبه الكثير من دول العالم التي تعاني من آفة الإرهاب".
وقال "إن الجيش الوطني الشعبي الذي لا يعتدي على أحد هو الحارس الأوفى للوطن، وويل لمن يبيت المس بسيادة الجزائر وحدودها".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn