الجزائر تعتزم البدء في استغلال منجم حديد بما يتراوح بين 15 و20 مليار دولار خلال اشهر

الجزائر 3 يونيو 2015/ أعلن وزير الصناعة والمناجم الجزائري عبد السلام بوشوارب اليوم (الأربعاء) عن اعتزام الحكومة البدء في استغلال منجم غار جبيلات للحديد بمحافظة تندوف أقصى جنوب غرب الجزائر بقيمة تتراوح بين 15 و20 مليار دولار خلال اشهر.

وقال بوشوارب عقب التوقيع على رسالة نية حول التعاون في مجال الجيولوجيا والجيوفيزياء وعلم المياه والإستشعار عن بعد وأنظمة الإعلام الجغرافي بين وكالة المصلحة الجيولوجية الجزائرية والمصلحة الجيولوجية الأمريكية بحضور سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر جوانا بولاشيك بالعاصمة الجزائر، إن استغلال منجم غار جبيلات سيشرع فيه خلال بضعة أشهر من أجل دعم أرضية صناعة الحديد والصلب في الجزائر.

وأشار الوزير إلى أن هذا المنجم يحتوي على 3.5 مليار طن من الحديد.

وتسعى الجزائر من خلال استغلال هذا المنجم إلى خفض واردات الحديد.

وتبلغ احتياجات الجزائر الإجمالية من الحديد والصلب 10 ملايين طن سنويا، وهي تنتج 5 ملايين طن سنويا فقط وتستورد الباقي بكلفة 10 مليارات دولار.

وتسعى الجزائر لإنتاج 10 ملايين طن من الحديد سنويا.

ويقع غار جبيلات على بعد 130 كلم جنوب شرق مدينة تندوف وكان اكتشف العام 1952.

وتقدر احتياطات المنجم بـ3.5 مليار طن، وسيسمح المشروع بإنشاء 15 ألف فرصة عمل جديدة.

من ناحية أخرى، اعتبر بوشوارب أن رسالة النية الموقعة بين الجانبين ستسمح باستعمال تكنولوجيات وتقنيات حديثة لأول مرة في الجزائر بغرض الحصول على معلومات دقيقة عن الثروات الموجودة في منطقة غير معروفة بشكل كاف سيما منطقة الجنوب الغربي مما يسمح بمعرفة "أوسع" للثروات في هذا المجال.

من جانبها، عبرت السفيرة الأمريكية عن ارتياحها لإبرام هذه الشراكة، مؤكدة أن "الحكومة الأمريكية تدعم بقوة جهود الجزائر من أجل تحديث وتطوير قطاعها المنجمي"، مشيرة إلى أن الجزائر تتوفر على موارد منجمية ضخمة غير مستغلة.

ويتضمن الإتفاق إنشاء خريطة وجرد الموارد المنجمية للمناطق التي تتوفر على موارد منجمية كبيرة في الجزائر من أجل تحديد تلك القابلة لاستكشاف موارد ذات قيمة كبيرة عبر استعمال تقنيات جديدة.

كما سيعمل الجانب الأمريكي على تدريب الفنيين الجزائريين للمصلحة الجيولوجية في مجالات الجيولوجيا وإعداد الخرائط ودراسة تشكيل الخامات المعدنية والجيوفيزياء والجيوكيمياء.