الجزائر 5 يونيو 2015 /وقعت جميع الأطراف المشاركة في الحوار المالي التي تشرف عليه الوساطة الدولية الموسعة برئاسة الجزائر اليوم (الجمعة) على محضر نتائج المفاوضات حول تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي ووثيقة تنص على الترتيبات الأمنية من أجل وقف الإقتتال في شمال البلاد.
وجرى التوقيع على الوثيقتين بالعاصمة الجزائر، بحضور وزير الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة، ونظيره المالي عبد الله ديوب، ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) المنجي الحمادي.
وجدد المشاركون في المفاوضات التي جرت بالعاصمة الجزائر بشأن تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة الوطنية في مالي الموقع في 15 مايو الماضي بباماكو، دعوتهم لتنسيقية حركات الأزواد للتوقيع على هذا الإتفاق في أقرب الآجال من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة.
يشار إلى أن الأطراف الملتزمة بأرضية الجزائر هي الحركة العربية للأزواد (منشقة)، وتنسيقية شعب الأزواد، وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة.
أما تنسيقية حركات الأزواد التي لم توقع فتضم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الأزواد والحركة العربية للأزواد.
ويضم فريق الوساطة الموسع كلا من الجزائر كرئيسة للوساطة والمجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا والإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي و بوركينافاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد والولايات المتحدة وفرنسا.
واعتبر لعمامرة أن التوقيع على الوثيقتين "منعرجا حاسما في الاتجاه الصحيح"من أجل عودة السلام والاستقرار في مالي وهي "تعكس إرادة كافة الأطراف في السعي من أجل تحقيق الاستقرار في مالي و الرفاه لشعبه".
ودعا لعمامرة أعضاء تنسيقية حركة الأزواد إلى التوقيع في أقرب الآجال على اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، وعبر عن دعم الجزائر وتشجيعها الدائم لمالي وشعبه.
وفي وقت سابق من اليوم أعلن ممثل تنسيقية حركات الأزواد المالية المسلحة بلال أغ الشريف عن اعتزام حركته التوقيع اتفاقية السلم والمصالحة مع الحكومة المالية في 20 من الشهر الجاري بالعاصمة باماكو بعد ترددها عن التوقيع عليها في 15 مايو الماضي.
وقال بلال أغ الشريف بمناسبة اجتماع خصص للتفاوض والتشاور حول تطبيق اتفاق السلام في مالي إنه "إذا تمت الأمور على ما يرام سنوقع على اتفاق السلام يوم 20 يونيو القادم بالعاصمة المالية باماكو".
واعتبر عبد الله ديوب إقناع تنسيقية حركات الأزواد بالالتحاق بالموقعين على اتفاق باماكو يشكل الهدف الأساسي للمساعي الجارية على مستوى الوساطة الدولية لحل الأزمة في مالي التي تقودها الجزائر.
وحسب ديوب فإن بلاده تعمل مع الجزائر ومع الوساطة الدولية على "تعجيل تنصيب لجنة تنفيذ اتفاق باماكو المنبثق عن مسار الجزائر للشروع في مرحلة فعالة من أجل التوصل إلى تحقيق الاستقرار في مالي".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn