رئيس فنزويلا: "الحرب النفسية" الجديدة تضيف للتهديدات الأمريكية ضد فنزويل

كاراكاس 24 مارس 2015 / قال رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو مساء الثلاثاء إنه تم شن "حرب نفسية" جديدة بهدف "إثارة الخوف والمعاناة" بين المواطنين، وهى عملية تضيف إلى "الأعمال العدوانية" التي قامت بها الولايات المتحدة مؤخرا.

وقال مادورو في برنامجه التلفزيوني الأسبوعي إن "الحملة" الجديدة, التي تشمل شائعات عن انتشار العنف ونقص السلع والاختطاف قام بتنسيقها في بوجوتا وميامي المستشار السياسي اليميني ج. ج. ريندون الهارب من عدالة في فنزويلا .

وأضاف مادورو "يجب تفعيل النشرة الحمراء للانتربول الأحمر مرة أخرى لإحضاره هنا للعدالة. انه مجرم."

واتهم رئيس البلاد أيضا رئيس وزراء اسبانيا السابق فيليب جونزاليز بتنسيق هذه "المرحلة الجديدة" من مدريد والتنظيم مع ريندون ونشطاء سياسيين آخرين في بوغوتا.

وذكر مادورو "أنه بدأ بنشاط المشاركة في هذه الحملة ضد فنزويلا, ودعم الانقلاب في بلادنا وحصل على كمية كبيرة من الأموال باليورو."

وكان جونزاليز قد قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي إنه سيصبح محامي الدفاع وناشط للزعيمين المعارضين المحتجزين ليوبولدو لوبيز وأنطونيو ليدزما, اللذين يواجهان محاكمة بتهمة التآمر وقيادة "محاولة انقلاب" ضد رئيس فنزويلا.

وصرح مادورو بأن الهدف من هذه الحملة هو استغلال الإشاعات المنتشرة على نطاق واسع لتحويل اهتمام المواطنين عن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرا وقرار الرئيس أوباما التنفيذي, الذي يصف كاراكاس بأنها تمثل تهديدا للأمن القومي لبلاده.

وذكر مادورو "أنهم يريدون ترويج الشائعات حتى يصرفوا انتباه المواطنين عن الهجمات الامبريالية ضد وطننا وليعمقوا مرة أخرى الحرب الاقتصادية عن طريق تخزين وتهريب المنتجات الأساسية."

تعاني فنزويلا من تضخم مرتفع ونقص في البضائع الأساسية, الأمر الذي تلقى حكومة مادورو باللوم فيه على بعض منظمي الأعمال والسياسيين اليمينيين الذين قال إنهم يسعون إلى الإطاحة به.

وفيما يتعلق بالأزمة الأخيرة مع الولايات المتحدة قال مادورو إن الولايات المتحدة لديها العديد من مخططات العنف ضد بلاده, ولكن لم تتمكن من تنفيذها بسبب الدعم الدولي وأخلاق الشعب الفنزويلى.

وأضاف الرئيس أن الحملة التي بدأت لجمع عشرة ملايين توقيع ضد قرار اوباما التنفيذي "دليل" على رغبة شعب فنزويلا في العيش في سلام.

واستطرد "تم تجميع ما يربو على 1.5 مليون توقيع بالفعل, وحملتنا في شبكات التواصل الاجتماعي تجاوزت الثلاثة ملايين من رسائل الدعم لفنزويلا."

وستستمر حملة التوقيع حتى 9 ابريل، قبل يوم من افتتاح قمة الامريكتين في بنما, حيث سيلتقي أوباما مع جميع قادة المنطقة ومن بينهم مادورو.