الرئيس الفنزويلي: سأعمل مع بوتفليقة على منع استعمال النفط كسلاح لإخضاع الدول

 الجزائر 13 يناير 2015 / قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم (الثلاثاء) إنه سيعمل مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على منع استعمال النفط كسلاح لإخضاع الدول، في إشارة إلى انهيار الأسعار في السوق العالمية التي بدأت تؤثر على الدول المصدرة.

وقال مادورو، الذي بدأ مساء أمس الإثنين زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يومين في تصريح أدلى به قبل لقائه برئيس الوزراء عبد الملك سلال، إن المباحثات التي سيجريها لاحقا مع بوتفليقة ستتمحور حول "منظمة الأوبك وأهمية الوصول إلى ضمان استقرار أسعار النفط والحيلولة دون استعماله كسلاح اقتصادي وجيوسياسي لإخضاع الدول".

وأكد على "دور الجزائر الفاعل في تقوية مكانة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدفاع عنها".

من ناحية أخرى، استبعد الرئيس الفنزويلي انعقاد قمة لأوبك في الأسابيع المقبلة بسبب "عدم التوصل إلى إجماع بشأن المبادرة التي تطرحها بلاده".

يشار إلى أن أسعار النفط الخام انخفضت بنسبة 50 بالمائة تقريبا ليتم التداول عليه بأقل من 50 دولارا للبرميل أخيرا.

وتعتمد الجزائر وفنزويلا بصورة شبه كلية على عائدات النفط لإدارة عجلة اقتصادهما.

ووصف مادورو العلاقات الجزائرية الفنزويلية بأنها "متميزة" تطبعها "الثقة المتبادلة".

وحسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية فإن زيارة مادورو "ستكون فرصة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الممتازة القائمة بين البلدين".

كما ستسمح "بتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية ذات الإهتمام المشترك".

وستكون "فرصة للتشاور بين الجزائر وفنزويلا بصفتهما عضوين فاعلين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بشأن أزمة أسعار النفط الحالية وسبل التوصل إلى تعديلها في إطار الجهود الموسعة للمنتجين غير الأعضاء في المنظمة".

وتقوم الجزائر منذ سنوات بتدريب مئات الكوادر الفنزويليين في مجال النفط.