حرق مركز أمني خلال إحتجاجات لأنصار المرزوقي على نتائج الرئاسية التونسية

تونس 24 ديسمبر 2014 / حرقت مجموعة من المحتجين من أنصار الرئيس التونسي المنتهية ولايته منصف المرزوقي، أحد المراكز الأمنية بمحافظة قبلي بجنوب تونس خلال مظاهرات إحتجاجية على نتائج الإنتخابات الرئاسية التي خسرها المرزوقي امام الباجي قائد السبسي.

وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية اليوم (الأربعاء) نقلا عن مصدر امني لم تذكره بالإسم، أن هذه الظاهرات الإحتجاجية إندلعت اليوم بمدينة "سوق الاحد" من محافظة قبلي الواقعة على بعد نحو 500 كيلو متر جنوب تونس العاصمة.

وأوضحت أن المحتجين على نتائج الدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية التي فاز بها مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي، عمدوا إلى حرق أحد مراكز الحرس الوطني (الدرك)، ومكتب لحركة نداء تونس، وذلك بعد إقتحامه والعبث بمحتوياته.

وأشارت إلى أن السلطات الأمنية دفعت بتعزيزات من الجيش إلى مدينة "سوق الأحد" لضبط الامن والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.

وكانت مدينة "سوق الأحد" قد شهدت ليلة (الثلاثاء - الأربعاء) مواجهات بين المحتجين الرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية وقوات الامن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وأمام تدهور الأوضاع الأمنية في عدد من المناطق التونسية على خلفية رفض نتائج الإنتخابات الرئاسية التي فاز بها الباجي قائد السبسي، قرر الإتحاد العام التونسي للشغل الدعوة إلى عقد إجتماع طارئ للأطراف المشاركة في الحوار الوطني لبحث هذا الأمر خاصة على ضوء تزايد عمليات التحريض والتوتر.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قد دعت في وقت سابق كافة المواطنين ومكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى "تحمل مسئولياتها ومعاضدة مجهود المؤسسة الأمنية والعسكرية لحفظ الأمن والنظام والمحافظة على المكتسبات الوطنية".

كما دعت في بيان وزعته أمس (الثلاثاء) إلى "الحفاظ على مكتسبات الدولة من كل الدعوات للإضرار بها"، وأكدت أنها "ستتصدى لكل محاولات التخريب، وذلك في إطار ما يخوله القانون.

يذكر أنه فور الإعلان عن نتائج الدور الثاني للإنتخابات الرئاسية التي فاز بها الباجي قائد السبسي بنسبة 55.68 % من إجمالي أصوات الناخبين، بينما حصل منافسه منصف المرزوقي على نسبة 44.32 %، إندلعت إحتجاجات في عدد من المدن التونسية في جنوب البلاد رفع خلالها المحتجون شعارات رافضة للسبسي، ومؤيدة للمرزوقي.